مادة المحاسبة الإدارية - الفرقة الثالثة كلية تجارة الأزهر بنات - الفصل الأول " من الكتاب الجامعى " ترم ثان

 
فى هذا الدرس من الفصل الأول  من مادة المحاسبة الإدارية للفرقة الثالثة كلية تجارة الأزهر بنات سنتناول الموضوعات التالية :-

1-      يهدف هذا الفصل إلى التعرف على المعلومات المحاسبية التي يجب أن تتوافر للإدارة لمساعدتها في تأدية وظائفها الأساسية من التخطيط والرقابة وإتخاذ القرارات باستخدام الأساليب الإدارية الحديثة وسيتم شرح النقاط التالية :- 

1-      النظرة المعاصرة للمحاسبة.

2-      الأنشطة الأساسية للإدارة.

3-      مفهوم المحاسبة الإدارية واهميتها.

محاسبة إدارية مفهوم المحاسبة الادارية الوظائف الأساسية للإدار التخطيط الرقابة اتخاذ القرارات
المحاسبة الإدارية تعريفها وأهميتها ووظائف الإدارة


·   طبيعة ونطاق المحاسبة الإدارية

تقوم المحاسبة بدور أساسي يعتمد عليه نجاح أية منشأة سواء أكانت تعمل في القطاع العام أو الخاص، ومهما كانت

 طبيعية ونوع النشاط الذي تزاوله سواء أكان تجارياً صناعياً، زراعياً ، مالياً، وأداء خدمة معينة، وكلما كثرت الأعمال

 المنوطة بالمنشأة وكبرت مسئولياتها كلما زادت الحاجة إلى المعلومات المحاسبية كمصدر من أهم مصادر المعلومات

 التي تعتمد عليها الإدارة في تأدية مهامها وممارسة أنشطتها المختلفة.

·   أولاً: النظرة المعاصرة للمحاسبة:

كان المتبع في الماضي أن تقوم المحاسبة :-

- بترجمة العمليات المالية إلى أرقام ونتائج اعتماداً على البيانات التاريخية التي حدثت فعلاً ومن ثم تسجيلها وترحيلها ثم

 تبويبها في صورة قوائم مالية لخدمة المستفيدين منها، وهكذا فإن فائدة المعلومات المحاسبية اقتصرت في الماضي على

 ضبط الرقابة وأن ما حدث فعلاً يطابق الواقع حتى تتوافر لمستخدمي تلك القوائم الثقبة في أعمال المنشأة

-  غير أن قيام المحاسبة بهذا الدور المحدود جعلها عرضة للانتقاد من قبل الكثير من المهتمين بها من محاسبين

 وغيرهم، وقد أدى هذا إلى تطوير وظائف جديدة للمحاسبة لتواكب التطورات المتزايدة في بيئة الأعمال

-  وبالتالي أصبح ينظر إلى المحاسبة الإدارية على أنها :-


·  عملية تزويد معلومات كمية حول الأنشطة التي نزلولها المنشأة لتساعد مستخدمي تلك المعلومات في إتخاذ

 قراراتهم المتعلقة بتوزيع الموارد الاقتصادية المحددة.

 

·  ولفهم واستيعاب الدور الجديد للمحاسبة لابد من تجزئة التعريف السابق كما يلي:

المحاسبة عملية تزويد بمعنى أن هناك سلسلة من الإجراءات أو المراحل التي تؤدي في النهاية إلى توصيل المعلومات

 المحاسبية إلى مستخدميها وتشمل هذه المراحل على:

 (1)  التحديد (للمعاملات المالية)

(٢) القياس.

(3) التسجيل.

(٤) التبويب.

(5) التبليغ (توصيلها إلى مستخدميها).

معلومات كمية: أي أن لغة المحاسبة بصفة أساسية هي لغة الأرقام  والتي عادة ما تكون وحدات نقدية أو مع ذلك فقد يتم

 استخدام المعلومات الوصفية والتي يتم التعبير عنها في تقارير وصفية أو رسوم بيانية وأشكال توضيحية.

حول الأنشطة: لا تقتصر الأنشطة التي توفر المحاسبة البيانات حولها على الأنشطة الاقتصادية التي تقوم بها مؤسسات

 الأعمال أو منشآت القطاع الخاص بل وتضم جميع أنشطة المنشأت في القطاع العام والخاص.

قرارات توزيع الموارد الاقتصادية: هذه تتضمن أسئلة كثيرة من بينها على سبيل المثال - هل تقوم المنشأة بشراء أو

 بيع، أو الاحتفاظ باستثمار ما ؟ هل تريد الائتمان المطلوب لأحد المتعاملين فيها ؟ هل تصنع أو تبيع سلعة ما ؟ هل

 يتطلب الأمر تعديل اللوائح والأنظمة الحكومية لتشجيع ناحية التصادية معينة في البلاد.

ولهذا أصبحت المعلومات المحاسبية الادارية ضرورية ومفيدة الجميع مستخدميها سواء أكانوا مستخدمين داخليين وهم

 الأشخاص من داخل الجهة المصدرة لهذه المعلومات  والذين يحتاجونها في اتخاذ قرارات  ، أو لمستخدمين خارجيين

 وهم الأشخاص والمؤسسات خارج الجهة المصدرة لها، فكل المستثمرين المصرفيين ، الموردين، أصحاب الأعمال

الجهات الحكومية ... الخ.

والذين يحتاجون مثل هذه المعلومات لتساعدهم في إتخاذ قراراتهم التي لها علاقة بالجهة المصدرة لها وبالتالي أصبح

 الهدف (الدور) الأساسي للمحاسبة هو المساعدة في عملية إتخاذ القرار سواء المستخدم الداخلي أو المستخدم الخارجي.

ثانياً: الانشطة الأساسية للإدارة:

·نظراً لأن المحاسبة الإدارية موجهة للمديرين وتستهدف خدمتهم فإن أي دراسة لها لابد أن تبدأ بفهم العملية الإدارية، فالأنشطة الرئيسية - التي يؤديها المديرون ونوعية المعلومات التي يحتاجونها، فضلا عن الوقوف على معرفة الأفكار والأهداف الحديثة للمديرين، وأهم التطورات في بيئة الأعمال، وأهمية دور المحاسبة الإدارية في مساعدة إدارة  المنشأة على معرفة هذ التطورات ومواكبتها والتفاعل معها.

· وتهتم المحاسبة بتوفير المعلومات المحاسبية للمديرين المساعدتهم في القيام بالمهام المطلوبة منهم وما يتطلبه

 ذلك من إتخاذ قرارات مختلفة على كافة المستويات الإدارية وعلى مختلف أنواع القرارات الاستراتيجية

 والتشغيلية، ونظراً للتوجه الإداري للمحاسبة كان من الضروري وضوح دور النظم المحاسبية في تدعيم ومساندة

 الإدارة في أدائها لوظائفها وأنشطتها المختلفة المتمثلة في التخطيط والرقابة وإتخاذ القرارات.

الأنشطة والوظائف الإدارية

١ التخطيط  :- يقصد بالتخطيط الإعداد المسبق لما يجب عمله في المستقبل في ضوء الأهداف المزمع تحقيقها ويتم

 ذلك من خلال وضع الخطط الضرورية لتحقيق أهداف المنشاء سواء الخطط طويلة الأجل أو قصيرة الأجل

-   وتبدأ عملية التخطيط بتحديد البدائل المتاحة لتحقيق الأهداف، ثم إجراء تحليل ومفاضلة بين تلك البدائل لإختيار أفضل البدائل لتحقيق هدف أو أهداف المنشأة.

-   وعادة ما يتم ترجمة خطط المنشأة في شكل موازنات بإعتبارها الأداة المحاسبية الرئيسية في عملية التخطيط، حيث يمكن النظر إلى الموازنة التقديرية بأنها خطة تفصيلية محددة مقدماً للأعمال المرغوب تنفيذها.

-  وقد تكون الموازنة متعلقة بأهداف المنشأة طويلة الأجل وفي هذه الحالة يطلق عليها الموازنة الرأسمالية، أو قد تكون الموازنة متعلقة بالعمليات التشغيلية في الأجل القصير، وفي هذه الحالة يطلق عليها الموازنة التشغيلية أو الموازية الجارية.

٢ الرقابة :-  تتضمن الرقابة بمفهومها الشامل الوظائف الفرعية التالية :-

التوجيه والتحفيز المراقبة والمتابعة، تقييم الأداء والتغذية العكسية وذلك كما يلي:

أ‌-   التوجيه والتحفيز .

حيث يقوم المدير بالتأكد من فهم العاملين للإجراء والمهام المحددة بالخطة، وكذلك التحقق من قيامهم بها

- ويتطلب هذا النشاط توافر القدرة لدى المدير على التوجيه والتحفيز الفعال للأفراد والعاملين ولا شك أن التوجيه من

 قبل المدير والذي يتعامل مع الروتين اليومي وإتخاذ القرارات الفورية لحل المشكلات اليومية في حينها له دور أساسي

 في نجاح الخطة وتنفيذها. وتفيد التقارير اليومية الروتينية التي يعدها المحاسب الإداري في إتخاذ مثل هذا النوع من

 القرارات.

ب) المراقبة والمتابعة:

حيث يقوم المدير بالتأكد من قيام العاملين بتنفيذ المهام المطلوبة منهم وفقاً للخطة المرسومة لها، كما سيتم قياس الأداء

 والتحقق من النتائج المنجزة وذلك عن طريق ما توفره تقارير المحاسبة الإدارية الدورية من بيانات حول الأداء الفعلي.

ج ) تقييم الأداء والتغذية العكسية

حيث يقوم المدير بمتابعة ومراجعة تنفيذ الخطط الموضوعة وتقييم أداء الأفراد والعمليات ثم تقديم معلومات تغذية

 عكسية عن النتائج الفعلية إلى مستويات إدارية أعلى. ويتم التركيز في هذا النشاط على الاختلافات بين النتائج الفعالية

 والنتائج المخططة فقط وفقاً لمبدأ الإدارة بالاستثناء، وهو مبدأ هام في الإدارة، ويعني أنه حال القيام بعملية المتابعة فإن

 التركيز يجب أن يكون على الأنشطة أو المجالات التي لا تجري كما هو متوقع في حين يكون التركيز أقل على تلك

 الأنشطة أو المجالات التي تعمل كما هو متوقع منها.

- وينتج عن تقييم الأداء  :- معلومات التغذية العكسية والتي توصف بأنها كيفية تعلم المديرين واستفادتهم من النتائج

 الماضية في تحسين قدرتهم على التنبؤ واتخاذ القرارات في الفترات التالية، باعتبار أن توفير المعلومات عن نتائج

 تقييم الأداء الفعلي في الماضي يساعد كثيراً في استكشاف الطرق البديلة لتصين الأداء في المستقبل بما تتيحه من

 توفير معلومات قد تساعد على اجراء تغييرات هامة في الخطط المقبلة، سواء الأهداف أو الوسائل أو الطرق أو

 التنبؤ أو أساليب العمل وقياس في الأداء أو تحديد المكافات. 

(3) اتخاذ القرارات

* يقصد بإتخاذ القرار اختيار أفضل بديل من ضمن البدائل المتاحة، مع ملاحظة أن عملية إتخاذ القرارات ليست وظيفة

 إدارية مستقلة بذاتها ولكنها جزء لا يتجزأ من الوظائف الأساسية للإدارة وهي التخطيط والرقابة. وكل قرار يحتاج إلى

 معلومات وتتأثر جودة القرارات إلى حد كبير بجودة المعلومات المستخدمة في إتخاذ هذه القرارات، ومن هنا تظهر

 أهمية نظام المعلومات المحاسبي ودور المحاسبة في توفير المعلومات الملائمة التي يحتاجها المديرون للقيام

 بمسئولياتهم في إتخاذ القرارات.

ثالثاً: مفهوم المحاسبة الإدارية وأهميتها:

-  نظام المحاسبة الإدارية فرع جديد من فروع المحاسبة جاء  لتلبية احتياجات وخدمة الإدارة وذلك عن

 طريق توفير معلومات تساعدها و أداء وظائفها الرئيسية ولذلك أحيانا يطلق عليها مسمى المحاسبة لخدمة الإدارة

 أو المحاسبة لخدمة إتخاذ القرارات باعتبار أن جوهر عمل الإدارة ما هو في الحقيقية إلا عملية إتخاذ قرارات.

 

·  وعلى الرغم من عدم وجود تعريف محدد ومتفق عليه للمحاسبة الإدارية إلا أنه يمكن القول :-

 بأنها مجموعة من المفاهيم والنماذج والأسس والأساليب التي تهدف إلى توفير المعلومات التي تساعد

 المستويات الإدارية المختلفة في خلق وحماية وزيادة القيمة لكل الأطراف أصحاب المصالح في المنظمات

 الهادفة للربح وغير الهادفة للربح وفي القطاعين العام والخاص.

تتسم المحاسبة الإدارية بسمات عديدة منها:

أ) المحاسبة الإدارية علم

حيث تعتمد على مجموعة من المفاهيم والمبادئ والأساليب والنماذج التي تحكم عمل المحاسب الاداري مثل مفاهيم

 التكلفة الملامة لإتخاذ القرارات.

ب ) المحاسبة الإدارية وظيفة ومهنة:

·  وظيفة بمعنى أن هناك مجموعة من الأساليب أو الطرق أو المعايير والإجراءات التي يقوم بها المحاسب الإداري داخل المنشأة التي يعمل بها كموظف.

- أما مهنة بمعنى أنه في واقع العمل الذى يقوم بممارسة مهنة المحاسبة الإدارية هو المحاسب الإداري المعتمد المستقل.

(ج) المحاسبة الإدارية نظام فوري للمعلومات:

تعتبر المحاسبة الإدارية نظام فوري للمعلومات المحاسبية حيث أنها لا تعتمد على البيانات التاريخية فقط ولكن تعتمد على التقدير والتحميل لذلك يتضمن نظام المحاسبة الإدارية نظام التكاليف التقديرية بالإضافة إلى نظرية التحميل في المحاسبة عن التكاليف غير المباشرة بالإضافة إلى نماذج تنبؤيه.

* ومن خلال تعريف المحاسبة الإدارية السابق يمكن استخراج أهم أهدافها فيما يلي ( أهداف المحاسبة الإدارية ) :

1. توفير المعلومات التي تساعد في التخطيط ورقابة الأنشطة والعمليات.

* حيث يعتبر نظام المحاسبة الإدارية أحد الأدوات التي تساعد على تحديد الأهداف المطلوبة وتوفير البيانات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وتوفير نماذج الاختيار بين البدائل المختلفة وهذا يمثل الجانب التخطيطي

- ومن ناحية الرقابة فهي متابعة تنفيذ الأهداف ومقارنة النتائج  الفعلية بالمخططة واستخراج الإنحرافات ومحاولة تصحيح هذه الإنحرافات.

2. توفير المعلومات التي تساعد في إتخاذ القرارات :

* إن إتخاذ القرار هو العملية التي يتم فيها الإختيار فيما بين مجموعة من البدائل المتعددة فإن المحاسبة الإدارية تلعب دوراً هاماً في توفير البيانات التي تساعد على تقييم النتائج المتوقعة من كل بديل وبالتالي إختيار البديل الأفضل الذي يساعد على تحقيق الأهداف. المظلوبة.

وهذا يمكن أن نفرق بين عملية صناعة القرار وعملية إتخاذ القرار

 فعملية صناعة القرار معناها توفير كافة المعلومات اللازمة لمتخذ القرار لكي يقوم بإتخاذ القرار السليم وتتم عملية صناعة القرار من خلال المحاسب الإداري.

أما عملية إتخاذ القرار فهي عملية استخدام المعلومات التي قام بتوفيرها المحاسب الإداري للمفاضلة بين البدائل المختلفة واختيار البديل الأفضل وتتم عملية اتخاذ القرار من خلال المديرون الأعلى سلطة من المحاسب الإداري

·  وبالتالي يمكن القول أن القرار عبارة عن 90% معلومات يتم توفيرها من خلال المحاسب الإداري و ١٠% تمثل خبرة المدير أي ان المحاسب الإداري شريك في عملية إتخاذ القرارات من خلال المعلومة التي يصنعها.

3. قياس وتقييم الأداء:

تهتم المحاسبة الإدارية بقياس أداء الوحدات الفرعية للمنشأة مثل الأقسام وخطوط الإنتاج والمناطق الجغرافية طبقاً لمراكز المسئولية كما أن قياس الأداء يساعد في إعداد نظم الحوافز حيث يجب أن يتم تحفيز المديرون والعاملين من خلال ربط مكافآتهم بالأرباح المحققة بواسطة الوحدات التي يديرونها أو يعملون بها.

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu