مادة الإقتصاد الإسلامي للفرقة الثانية كلية تجارة الأزهر بنين | نتائج المشكلة الإقتصادية و منحنى امكانيات الإنتاج
نتائج المشكلة الاقتصادية
يترتب على عناصر المشكلة الاقتصادية عدد
من النتائج تتمثل في :-
1- الاختيار و تحديد الأولويات
2- تخصيص الموارد .
أولاً : الاختيار وتحديد الأولويات
ما
المقصود بمشكلة الإختيار و تحديد الأولويات
مشكلة الاختبار وتحديد الأولويات يقصد
بها :-
شاهد شرح الدرس فيديو
اختيار الحاجات الأكثر أهمية التي ينبغى
اشباعها أولا ، اى تحديد السلع و الخدمات التي يرشحها المجتمع للانتاج دون غيرها و
تحديد كميتها .
الأمر الذي يطرح سؤال على درجة كبيرة من
الاهمية : ماهي السلع و الخدمات التي يجب ان ينتجها
المجتمع ؟ و ما هي كميتها ؟
جوهرعملية الاختيار :-
يقصد به الحصول على شئ يعنى التضحية بشئ آخر ،
فالتضحية هي جوهر عملية الاختبار .
قياس تكلفة سلعة أو خدمة ليس بكمية النقود
المنفقة عليها و لكن بكمية السلع و الخدمات التي يتم التضحية بها للحصول على السلع
أو الخدمات التي يتم اختيارها ، و هو ما يطلق عليه نفقة الفرصة البديلة
و مشكلة الإختيار و تحديد الأولويات وفقا
لمفهوم الفكر الاسلامى و تقسيمه للحاجات :-
- فان تحديد الأوليات سيتمثل في الضروريات
ثم الحاجيات ثم التحسينيات.
ثانياً : تخصيص الموارد
المقصود بها تخصيص الموارد لانتاج السلع
و الخدمات التي تم اختيارها.
لتصوير ذلك سنفترض وجود مجتمع بسيط لديه كمية معينة
من ( الموارد أرض ، عمل و رأس المال ).
يقوم بتخصيص هذه الموارد لانتاج نوعين من
السلع و الخدمات فقط ، ( سلع وخدمات عامة و سلع و خدمات خاصة )
و السؤال الذي يطرح نفسه ماهى السلع و الخدمات التي
تنتج ؟ وما هي كميتها ؟
يمكن تمثيل عملية الاختبار وتحديد الأولويات
باستخدام منحنى امكانيات الانتاج
تعريف منحنى إمكانيات الإنتاج :
منحنى إمكانيات الإنتاج يعبر عن البدائل أو التوليفات
التي يمكن الحصول عليها من خلال استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة، وذلك بافتراض
أن هناك استغلالاً كاملاً للموارد المتاحة، مع استقرار الوضع الاقتصادي، حيث يمكن أن
يتم اختيار أحد التوليفات أو البدائل لإنتاج عناصر معينة.
منحنى امكانيات الانتاج يعبر عن اختيار المجتمع بين انتاج سلعتين الغذاء ( الضروريات ) و السيارات
الخاصة (الحاجيات)
يبين جميع الاختيارات المتاحة للمجتمع اى التوليفات
من السلعتين التي يمكن انتاجها بموارد المجتمع المحدودة بافتراض ان هذه الموارد موظفة
توظيفا كاملا .
- أى نقطة على المنحنى تمثل توليفة من السلعتين
يمكن انتاجها بموارد المجتمع .
- التحرك على المنحنى يعنى ان انتاج احدى
السلع يعنى التضحية بانتاج كمية من السلع الأخرى .
يمكن توضيح ذلك كما يلى :
-اذا قرر المجتمع أن يوجه كل موارده لانتاج
الغذاء (الضروريات) سيقوم بإنتاج 10000 وحدة ،و صفر من السيارات (الحاجيات ) .
-اذا قرر المجتمع توجيه كل موارده لانتاج
السيارات (الحاجيات ) سينتج 1000 وحدة منها ، و صفر من الغذاء (الضروريات).
-النقطة أ : اذا قرر المجتمع توجيه موارده
الانتاج السلعتين التوازن بين الضروريات و
الحاجيات ، فاذا قرر انتاج 900 وحدة من
السيارات ، سينتج 2000 وحدة من الغذاء
- النقطة ب : اذا قرر المجتمع انتاج 800 وحدة من السيارات سينتج 5500 وحدة من الغذاء
من الملاحظ انه كلما اتجهنا الى اسفل على
المنحنى
فإن عدد الوحدات التي يتم التضحية بها من السلع العامة
تتزايد (نفقة الفرصة البديلة ) ، ويرجع ذلك انه كلما تزايد انتاج أحدى السلعتين قلت
كفاءة الموارد المستخدمة في انتاجها.
- لأنه يتم سحب عمالة أقل كفاءة كانت تقوم
بانتاج السلعة الأخرى وذلك لاقتراض ان الموارد موظفة توظيفا كاملا.
- تتوقف النقطة التي يتم عندها الانتاج
على أولوية السلع و الخدمات المراد انتاجها و اهميتها .
- الا ان هناك نقطة هامة ينبغى
الاشارة اليها أكد عليها الفكر الإسلامي وهي :
-ضرورة أن يقوم المجتمع المسلم باشباع الضروريات
في المقام الأول قبل الانتقال الى المستويات الأخرى ، سواء اكان ذلك على مستوى الفرد
أو على مستوى الجماعة .
- فلا ينتقل المجتع إلى مستوى الكمالية
الا اذا وفر الضروريات اولا .
-وهو يلقى الضوء على الفرق بين المجتمعات
ذات الدخل المرتفع و المجتمعات ذات الدخل المنخفض :
*الندرة النسبية في المجتمعات ذات الدخل
المنخفض تكون عند مستوى اشباع الضروريات.
*الندرة النسبية في المجتمعات ذات الدخل
المرتفع تكون عند مستوى اشباع الحاجيات و التحسينات
*يتضح مما سبق أن المحرك الاساسي للنشاط
الاقتصادي
هو إشباع الحاجات (ضروريات ، حاجيات
، تحسينات ) للأفراد و أن إنتاج السلع و الخدمات هو الوسيلة لتحقيق ذلك.
- و أن الاقتصاد الاسلامي
وضع اساس هام للمجتمع الإسلامي يتعلق بمفهوم الحافز الاقتصادي فالاسلام لم يتوقف فى
اشباع الحاجات عند مستوى الضروريات لكن خطي خطوة ابعد تتعلق بمستوى الحاجيات و مستوى
التحسينات ، و بذلك يحفز المجتمع الاسلامى للسعي نحو الارتقاء و التطور، و أن تسعى
الامة الاسلامية باستمرار للوصول الى مراحل اعلى للتنمية و التقدم هكذا
يتضح ان الاقتصاد الاسلامى فى تطبيقه يحقق العدالة والنمو والارتقاء للمجتمع.
تحميل نتائج المشكلة الإقتصادية و منحنى امكانيات الإنتاج
0 تعليقات
اكتب سؤالك وسنرد عليه في أقرب وقت
Emoji