دور جهاز السوق فى اشباع الحاجة الفعالة وليس الطلب الفعال | التوازن في السوق الإسلامية

 اراء الفكر الاسلامى حول الثمن و القيمة و السعر ، التوازن في السوق الإسلامية

هل ورد في القرآن نص محدد حول تحديد السعر أو الثمن ؟

دور جهاز السوق فى اشباع الحاجة الفعالة وليس الطلب الفعال | التوازن في السوق الإسلامية

لم يرد في القرآن الكريم نص محدد حول تحديد السعر أو الثمن.

 وإنما كان هناك عدة آيات ذكرت بمعنى العوض عامة سواء أكان عوضاً مادياً أو عوضاً معنوياً

شرح الدرس فيديو

شاهد شرح الفرق بين الثمن و القيمة و السعر اضغط هنــــا

 وفي ذلك يقول الله عز وجل ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ) سورة يوسف آية (۲۰) ، وقوله تعالى: (إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمناً قليلاً ) سورة آل عمران آية (۷۷)

-الفرق بين الثمن و القيمة

            الثمن                                              القيمة                                   .

- الثمن ما تراضى عليه المتعاقدان سواء   القيمة ما قُوِّم به الشيئ من غير زيادة أو نقصان

زاد على القيمة أو نقص

- الثمن ما تراضى عليه المتعاقدان       القيمة ما يقدره الخبراء مقابلاً لهذا الشيء المتقوم

بعد المساومة 

  ----------------------------------------------------------------------------

قد يتساوى ثمن المثل مع القيمة وقد يختلف عنه

- الا ان الاختلاف ان كان متعمدا كنوع من السماحة او وقع لانه في حدود ما تتفاوت فيه

 الانظار و يختلف فيه تقديرات الخبراء فانه يكون داخلا تحت مفهوم "الثمن العادل ، اما

 اذا كان الاختلاف كبيرا فلا يكون ثمن عادل

-الفرق بين السعر و الثمن

               السعر                                       الثمن                                         

السعر ما يعلن عنه البائع و المشتري         الثمن ما تراضى عليه المتعاقدان

يمكن أن يساوم عليه

      -----------------------------------------------------------------------

دور جهاز السوق فى اشباع الحاجة الفعالة وليس الطلب الفعال

شرح الدرس فيديو شاهد من هنـــــــــا

-أصَّل الرسول صلى الله عليه وسلم عمل جهاز السوق في تخصيص الموارد ، ولم يكتفى بذلك بل حافظ على حرية التعامل واستبعاد كل ما من شأنه أن يؤثر على هذه الحرية.
- خطى الفكر الإسلامي خطوة أبعد من ذلك ، فعلى الرغم أنه لم يضع نظرية محددة تتعلق بالأسواق إلا أنه قدم تحليل تفصيلي للعوامل المؤثرة لجوانب العرض والطلب .
- جهاز السوق في الاقتصاد الإسلامي يلعب دوراً يختلف عن ما هو متعارف في الاقتصاديات الأخرى النظام الرأسمالي .

أ-جهاز السوق فى النظام الرأسمالي يعمل على إشباع الحاجات المصحوبة بقوة شرائية ويغفل حاجات الفقراء طالما أنها غير مصحوبة بقوة شرائية ويستخدم في سبيل تحقيق ذلك أدوات كالضرائب والضمان الاجتماعي لإعادة التوزيع و بناء عليه فان السوق لا يستجيب لحاجات من ليس لديه قوة شرائية .

ب- دور جهاز السوق الاسلامية في اشباع الحاجات:-

- الفكر الإسلامي قد أكد على أهمية ودور الجهاز السعرى وتفاعل قوى العرض والطلب.

- إلا أن السوق الإسلامية تعبر عن الحاجات الحقيقية للمجتمع وقدرته على إشباع هذه الحاجات وفقا لما يلى :

1-للاسلام نظرة فريدة لمفهوم الحاجات،فالإسلام لا يعتد برغبة أو حاجه تحرمها الشريعة.

2-لا يوافق الاسلام على إهمال الحاجة طالما لم تترجم في صورة طلب حيث يقوم بتحديد

 الحاجات الحقيقية للإنسان ويصنفها ويرتبها ويستخدمها لإشباع تلك الحاجات .

الفكر الإسلامي صنف الحاجات إلى

1-الحاجات الروحية والحاجات المادية

2- الطيبات والخبائث

3-الضروريات والحاجيات

*وظيفة الحاجة فى الاسلام ليست لمجرد الإشباع ولكن للمحافظة على القوى الإنسانية والعمل على ترقيتها وإنمائها.

*الاقتصاد الإسلامي يأخذ بمفهوم الحاجة الفعالة بدلا من الطلب الفعال كآلية السوق

الطلب الفعال هو الطلب على السلع والخدمات التي تدعمها القدرة والرغبة في دفع ثمنها.

-لا يتعلق الأمر فقط بالرغبة في شراء شيء ما، ولكن أيضاً القدرة على شرائه بالفعل.

 بمعنى آخر، هو الطلب على السلع والخدمات التي تدعمها القوة الشرائية للمستهلكين.

- الحاجة الفعالة تعني توفير السلع والخدمات لمن يملك ولمن لا يملك بحيث يوفر السوق

 الحاجات المطلوبة للفقراء بطريقة آلية أيضا

 فمن خلال أداة الزكاة يعمل على ضخ دخل سنوى مستمر للفئات المحددة في النصوص

 الفقراء والمساكين والعاملين عليها الأمر الذى يترجم في شكل طلب لهذه الفئات على

 السلع الضرورية والأساسية اللازمة.

 ويقوم جهاز السوق بدوره للاستجابة لهذا الطلب بطريقة آلية.

 بالاضافة انه سيقوم باشباع الحاجات التكميلية والتحسينة لمن يملكون القوة الشرائية وكل ذلك يتم بطريقة آلية .

- التوسط و الاعتدال فى اشباع هذه الحاجات ، لا إفراط في حب الدنيا ولا إفراط في العمل للآخرة ، سيؤثر على كل من جانبي العرض والطلب في السوق الإسلامية

التوازن في السوق الإسلامية

هل يوجد تحديد لسعر السلعة في الإسلام ؟

- موقف الرسول صلى الله عليه وسلم ، حينما جاء الصحابه يوما لرسول الله صلى الله عليه

 وسلم ، يطلبون تحديد السعر ، رفض ان يتدخل في ذلك ، -فعن أنس قال : غلا السعر على

 عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله لو سعرت ، فقال : ( إن الله هو

 القابض الباسط الرازق المسعر وأني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها

 إياه في دم ولا مال )

 -فإذا كان الناس يبيعون سلعهم على الوجه المعروف من غير ظلم منهم وقد ارتفع السعر

 إما لقلة الشئ أو لكثرة الخلق فهذا إلى الله ، فإلزام الخلق أن يبيعوا بقيمة بعينها إكراه بغير حق .

-بتحليل موقف الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن أن تستخلص عدة مبادئ

المبدأ الأول: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يؤكد على مبدأ الحرية الاقتصادية ، والاقتصاد الإسلامي بهذا التأصيل لا يقف عند تنظيم الحرية الاقتصادية عند حد إقرارها ولكن كان يؤكد على احترامها وحمايتها ..

المبدأ الثاني : أن عدم تدخل الرسول صلى الله عليه وسلم والحالة هذه في السعر لأن هذا الارتفاع لم يكن نتيجة ممارسات سلبية يقوم بها أطراف التعامل في السوق ويترتب عليها ارتفاع في الأسعار وإضرار بسوق المسلمين .

- وهو بهذا يؤكد على حرية عمل السوق الإسلامية في ظل المحافظه على القيم الإسلامية .

المبدأ الثالث: استخدام الرسول صلى الله عليه وسلم ألفاظ أن الله هو القابض الباسط يتضمن الإشارة إلى العوامل التي تحدد السعر وهى قوى العرض والطلب بمفهوم العصر الحديث 

 فالقابض: تعنى تقليل العرض، والباسط تعنى زيادة العرض،

 وبمفهوم العصر الحديث يمكن القول بأن ارتفاع السعر يؤدي إلى نقص الطلب على السلعة

 و بالتالي انخفاض المعروض من السلعة.

-كذلك يعلق ابن تيمية على هذا الموضوع بأن السعر يرتفع إما لقلة الشئ أو لكثرة الخلق

توازن السوق :

يقوم السوق بالتنسيق بين اختيارات المشترين والبائعين، وتحقيق التوافق بين قراراتهم عن طريق السعر، وهذا ما يسمى بتوازن السوق

- سعر التوازن :

هو الثمن المتحقق فعلاً في السوق، بتساوي الكمية التي يكون المستهلكون مستعدين لشرائها من السلعة أو الخدمة مع الكمية التي يكون المنتجون مستعدين لعرضها منها.

 كمية التوازن : وهو الكمية الوحيدة التي يتحقق عندها التوازن بين رغبات البائعين والمشترين بحيث لا يوجد فائض طلب أو فائض عرض.

وفقا للتعريفات السابقة فإن التوازن فى السوق الاسلامية من المتوقع ان تكون وفقا لما يلى

والشكل التالي  يوضح توازن السوق

دور جهاز السوق فى اشباع الحاجة الفعالة وليس الطلب الفعال | التوازن في السوق الإسلامية

1- إن منحنى الطلب في السوق الإسلامي (طَ طَ ) سيمثل منحنى طلب الحاجة الفعالة التي تعني توفير السلع والخدمات لمن يملك ولمن لا يملك بحيث يوفر السوق الحاجات المطلوبة للفقراء بطريقة آلية أيضا بجانب من لديه القوة الشرائية ، كما سيحقق هدف المستهلك المسلم الذي يقوم على الوسطية في الاستهلاك وليس تحقيق أقصى اشباع ممكن

-لذلك من المتوقع أن يقع منحنى الطلب الفعال في السوق الإسلامية (طَ طَ) على يمين منحنى الطلب في أسواق النظم الأخرى (ط ط).

2- أن منحنى العرض للسوق الإسلامية (عَ عَ) يعبر عن اهداف الوسطية للمنتج المسلم،

 وسعيه لتحقيق الربح مع مراعاة الايراد الاجتماعي و التكاليف الاجتماعية .

- من المتوقع أن منحنى العرض للسوق الإسلامية (عَ عَ) سيقع على يمين منحنى العرض

 في أسواق النظم الأخرى (ع ع) لان الكمية المعروضة في السوق الإسلامية تعبر عن

 المقدرة الحقيقية للمجتمع

بناء عليه فإن المجتمع الإسلامي سيقوم بإشباع كميات أكبر من السلع بأسعار أقل باستخدام

 آلية السوق

-في اسواق النظم الأخرى

 تتحدد نقطة التوازن عند تقاطع منحنى الطلب (ط ط) مع منحنى العرض (ع ع) عند السعر (س) وكمية التوزان (ك).

في السوق الإسلامية

فإن التوازن سيتحدد عند تقاطع منحنى الطلب (طَ طَ) مع منحنى العرض (عَ عَ) وسيصبح السعر (سَ) والكمية (كَ).

بمقارنة سعر وكمية التوازن تلاحظ أن السعر انخفض من س إلى سَ وإن الكمية زادت من

 ك إلى كَ ، أى أن السوق الإسلامية ستنتج كميات أكبر بأسعار أقل

-و سيزداد الطلب على السلع الضرورية من خلال أداء الزكاة.

-سيزداد الطلب على مستوى الحاجيات و التحسينات عند ارتفاع مستوى الدخل مع سعى المجتمع المسلم لزيادة الانتاج سيزداد العرض

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu