مادة تطور إقتصادي للفرقة الأولى تجارة الأزهر بنين الفصل الأول الجزء الثاني 2024

       مادة تطور إقتصادي للفرقة الأولى تجارة الأزهر بنين الفصل الأول جزء 2

التطور الاقتصادي

النظام الإقطاعي في أوربا في العصور الوسطى :-

-تعريف العصور الوسطى: الفترة التي تمتد حوالي ألف سنة ميلادية من القرن الخامس (500 ميلادية )  إلى القرن الخامس عشر الميلادي ( 1500 ميلادية )وهي فترة الإقطاع

تقسيم العصور الوسطى تنقسم هذه العصور إلى فترتين هما:

1 . فترة الركود الاقتصادي والجمود الفكري وتمتد من القرن الـ 5 ( 500 ميلادية ) إلى القرن الـ 10 ( 1000 ميلادية )

2-فترة الصحوة الفكرية والنهضة الاقتصادية والإزدهار وتمتد من القرن الـ  11 م إلى القرن الـ 15 م

أنواع النشاط الإقتصادي في العصور الوسطى ( العصور الوسطى قائمة على ثلاث أنشطة إقتصادية رئيسية هي )

1-نشاط زراعي              2- نشاط صناعي                         3- نشاط تجاري

-أولاً النشاط الزراعي :

خصائص النشاط الزراعي

1- وجود الضياع و الضيعة أساس النشاط الزراعي وهي قرية صغيرة تحيط بها أسوار ولها حاكم وهذه الضياع مستقلة عن بعضها : مستقلة سياسياً فكل ضيعة لها حاكم واحد يحكم بين أفرادها ، ومستقلة إقتصادياً فكل ضيعة لها إكتفاء ذاتي ، ومستقلة إجتماعياً : لكل ضيعة لها عادات و تقاليد .

2- اقتران الزراعة بالعبودية

3- بدائية الزراعة

4- الإكتفاء الذاتي بالزراعة

طرق الزراعة في نظام الاقطاع : كانت الزراعة في العصر الاقطاعي تتم بثلاث طرق

1-نظام الحقل الواحد : حيث يتم فيه زراعة جميع المحاصيل في حقل واحد لمدة أعوام متتالية حتى تقل إنتاجية الأرض فيتم الإنتقال إلى حقل اخر

2-نظام الحقلين : ويقوم على تقسيم الأرض إلى قسمين وفي كل عام يتم زراعة قسم من الأرض والقسم الأخر بدون زراعة ثم يتبدل كل عام وهكذا تتجدد خصوبة التربة ومن ثم فإن هذا النظام أكثر استقراراً من النظام السابق

3-نظام الثلاث حقول : ويقوم هذا النظام على تقسيم الأرض إلى ثلاث أقسام يتم زراعة قسمان ويترك الثالث خالي بدون زراعة وهكذا ثم يتبدل كل عام

-نظام زراعة الأشرطة : كان كل مزارع يقوم بزراعة عدة أشرطة في أراضي الاقطاعي ويرجع ذلك لعدة أسباب:-

1- تحقيق العدالة بين المزارعين بحيث يتساوى المزارعين في درجة خصوبة الأرض ولذلك كانت توزع اراضي الضيعة الى مساحات كبيره ثم تقسم كل قطعة إلى أشرطة حسب تفاوت درجة الخصوبة وتوزع على المزارعين بعدالة.

2- محدودية الارض واضطرار توزيعه على اكبر عدد من المزارعين

مساوئ نظام زراعة الأشرطة

1-ضياع جزء كبير من الوقت والجهد في ملاحقة زراعة الأشرطة فكانت المسافة بين الشريط والآخر تتراوح ما بين ١٠ إلى ٢٠ كم

-ثانياً النشاط الصناعي في العصر الاقطاعي :

كانت الصناعة تتركز في المدن وتقوم على نظام الطوائف (الطوائف الحرفية ) مثل طائفة الحدادين ، و طائفة النجارين

مميزات الطوائف الحرفية

1- كانت تتركز في المدن

2- كانت لها تنظيمها الاقتصادي الذي لا يسمح لأي فرد بممارسه نشاطه الا اذا كان منتمي لهذه الطائفة

3-أعضاء الطائفة مكون من أسطوات و عمال مهرة والصبيان

4-تقوم الطائفة بتقديم الخدمات المختلفة ومن أهمها:-

أ-المحافظة على مستوى الصناعة بعدم السماح بمزاولة المهنة الا بعد اكتساب العضوية

ب- المحافظة على مستوى معيشة الأعضاء بتقليل المنافسة بينهم

جـ- عدم حدوث تنافس بين الضياع داخل الطائفة ولا يسعون الى تحقيق أقصى ربح

ثالثاً: النشاط التجاري في العصر الإقطاعي

- التجارة كانت محدودة جدا في العصور الوسطى و معظم النشاط التجاري في العصور الوسطى كان يتركز على التجارة الداخلية و الإعتماد على الإكتفاء الذاتي

 -وكانت تتم في الأسواق التي كانت أما مملوكة للأشراف والنبلاء أو مملوكة للمدينة

أهم الطبقات الاجتماعية في أوربا بالعصور الوسطى :

1-النبلاء أو الأشراف                     2- رجال الكنيسة                            3- العبيد

1-طبقة عبيد الأرض :-

وهي الاكثر عددا في العصور الوسطى ويتولون الزراعة لصالح الحاكم او الأمير وكانت الأسرة كلها تخدمه

2- طبقة النبلاء أو الأشراف

وهي الطبقة التي تضم معظم الاراضي الزراعية وهي طبقه الاغنياء والاثرياء

3- طبقة رجال الكنيسة (الباباوات)

هو مفوض له السلطه الدينية والدنيوية وكان له سلطة ونفوذ واسعه تميزت الكنيسة في العصور الوسطى بسلطات واسعة فكانت الكنيسة تملك أكثر من 25% من الأرض

-التجارة الداخلية كانت محدودة بينما التجارة الخارجية كانت معدومة

*لماذا كانت التجارة الخارجية معدومة

1- بسبب سقوط اسبانيا والاندلس في ايدي المسلمين

2-بسبب هجمات الاسكندنافيين على شمال وغرب اوروبا

اهم الأنشطة التي كان يهتم بها النشاط الاقطاعي بالترتيب

1-النشاط الزراعي                    2- النشاط التجاري                3- النشاط الصناعي

-ما هي اهم متطلبات انهيار النظام الاقطاعي ؟

1-التحول من نظام الاكتفاء الذاتي الى التبادل النقدي او التحول من نظام المقايضة الى نظام النقود

2-توجيه النشاط الاقتصادي بما يحقق مصلحة جميع افراد المجتمع وليس الاقتصاد على مصلحه فئات محدودة او قليله مثل الامراء والحكام ورجال الكنيسة على حساب طبقه عبيد الأرض

3- تغيير المعتقدات الدينية

-ما هي اسباب (عوامل) انهيار النظام الاقطاعي؟

1- هجره عبيد الأرض من الريف الى المدن نتيجة ظلم النبلاء الى العبيد

2- ازدهار المدن او توسع وتمدد المدن وظهور طبقه التجار

3-تطور الزراعة عن طريق تغيير أساليب الزراعة وتطور الصناعة

4-ظهور الدول القوية

5- حركة الاصلاح الديني

6-استخدام النقود في التبادل او التحول من التبادل العيني الى التبادل النقدي

7-الإكتشافات الجغرافية والمستعمرات أدت إلى التوسع التجاري و اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح .

-الرأسمالية التجارية ( نظام إقتصادي ساد بعد النظام الإقطاعي )

-علاقه التجار بالطوائف الحرفية : أراد التجار القضاء على الطوائف الحرفية من خلال ثلاث أساليب :-

الوسائل التي استخدمتها الرأسمالية التجارية في إضعاف نظام الطوائف الحرفية

أ-الإحتكار التجاري : بدأ التجار يتفقون مع الصناع بأن يأخذوا المنتج ويبيعوه بعيداً عن الطوائف .

ب-السيطرة على العمليات التجارية و الصناعية عن طريق : تمويل الحرفيين بالمال – توفير المواد الخام اللازمة للعمل – تقسيم العمل والتخصص .

جـ- نقل الصناعة من المدن إلى الريف .

*علاقه التجار بالحكومة او الدولة " الرأسمالية التجارية و التدخل الحكومي " :-

-تقوم الرأسمالية التجارية على تدخل الحكومة في النشاط الاقتصادي و تعاون التجار مع الدولة لتوافق مصالحهم

-اعتبر الحكام أن القوة الاقتصادية التي يتمتع بها التجار هي الوسيلة الفعالة لتقوية نفوذهم ضد منافسيهم

-كما اعتبر التجار أن المحافظة على مصالحهم تتطلب حكومة قوية .

*الثروة في مفهوم الرأسمالية التجارية هي مقدار ما تملكه الدولة من الذهب و الفضة

الرأسمالية التجارية تنقسم الى ثلاثة سياسات : ( السياسات الاستعمارية – السياسات الصناعية – السياسات التجارية )

أولاً السياسة الاستعمارية (الإسبانية)

تعتمد هذه السياسة على الحصول على المعادن النفيسة بطريقة مباشرة من خلال المستعمرات فكانت اسبانيا تحصل على هذه المعادن باستغلال مناجم الذهب والفضة الكائنة بمستعمراتها في العالم الجديد وقد ترتب على هذه السياسة تزايد وارتفاع الأسعار.

ثانياً السياسة الصناعية (فرنسا)

طبقت هذه السياسة في فرنسا وهي تقوم على تشجيع الصناعة وتصدير المنتجات الصناعية ذات الاسعار المرتفعة وبالتالي قيمة الصادرات الصناعية أكبر من قيمة الواردات الزراعية  "الميزان التجاري " ويزيد رصيد الدولة من

المعادن النفيسة ولذلك طالبت الحكومة باتباع إجراءات في مجال الصناعة منها :

1-تصنيع المواد الأولية اللازمة للصناعة لأغراض التصدير

2-تشجيع الإنتاج المحلي من العدد والآلات واستيراد أحدثها لضمان التفوق في الإنتاج الصناعي

3- فرض ضريبة عالية على الواردات من المنتجات الصناعية لتشجيع الصناعات الناشئة

ثالثاً السياسة التجارية (إنجلترا)

وطبقت هذه السياسة في إنجلترا وترى أنه يمكن زيادة رصيد الدولة من المعادن النفيسة من خلال الاهتمام بعمليات النقل البحري حيث كانت انجلترا تملك اكبر اسطول بحري ، وأصدرت بعض التشريعات الخاصة بحماية التجارة الإنجليزية ، و أن يعمل بالتجارة الإنجليزية طاقم من الإنجليز فقط .