مادة الإدارة المالية للفرقة الثانية تجارة الأزهر بنات الفصل الأول أهمية المال في الحياة الإنسانية 2024 تحميل الدرس pdf

                مادة الإدارة المالية للفرقة الثانية تجارة الأزهر بنات الفصل الأول أهمية المال في الحياة الإنسانية.

- يسر موقع : المدونة التعليمية لطلبة كلية تجارة الأزهر ,أن يقدم لطلبة وطالبات كلية التجارة جامعة الأزهر مادة الإدارة المالية للفرقة الثانية تجارة الأزهر فرع البنات ونتناول فذ هذا الفصل : صفات المال , ملكية المال , مفهوم وتعريف المال, أهمية المال ,  أسئلة على الفصل الأول لمادة الإدارة المالية.

مادة الإدارة المالية للفرقة الثانية تجارة الأزهر بنات الفصل الأول أهمية المال في الحياة الإنسانية 2024 تحميل الدرس pdf
مادة إدارة مالية كلية تجارة الأزهر 

صفات المال

برغم ذكر المال في القرآن الكريم على أنه القوة المحركة للإنسان إلا أنه يوصف ايضا بأنه فتنه و ملهاة وبلاء

1- المال هو القوة المحركة للإنسان في حياته ، حيث يستخدمه في معاشه وإنفاقه وتصدقه وجهاده

2- زينة وخير قوة وحسن إذا أحسن استخدامه : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا "  " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما " " فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعزا نفرا "

3- المال أيضا فتنة وملهاة و بلاء  إذا لم يدرك الإنسان حقيقة دوره المحدد في حياته : " يا أيها الناس لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله " " لتبلون في أموالكم وانفسكم "

4-  قد يكون المال وسيلة للشر والأذى للنفس والغير إذا أسيء إستخدامه ، أو إذا وجهه الإنسان إلى غير ما خلق له : ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم وأنتم تعلمون  " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا يتفقونها في سبيل الله فيشرهم بعذاب أليم " " وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم ما يعدهم الشيطان إلا غرورا "

ملكية المال :

يجب أن يتم التعامل في المال في حدود المبــادئ والتكاليف التي وضعها صاحب الملك الأصلى وهو الله سبحانه وتعالى

1-أصل الملكية للمال مثل كل مافي الكون - لله سبحان وتعالى ، والبشر مستخلفون فيه حيث يقول سبحانه وتعالى : "وأتوهم من مال الله الذي أتاكم " وآمنوا بالله ورسوله وانفقوا ما جعلكم مستخلفين فيه " وعلى ذلك :-

- التعامل في المال كسباً وإنفاقا وتصدقا وجهادا يجب أن يتم في حدود المبادئ والتكاليف التي وضعها صاحب الملك الأصلي وهو الله سبحانه وتعالى - لكي يتحقق الخير للفرد والجماعة ، ولكن يؤدى المال الوظيفة التي أرادها الله له وهى تحقيق خلافة ورفاهة الإنسان على الأرض دون ظلم أو عدوان .

المال مال الله والبشر مستخلفون فيه إشرحي هذه هذه العبارة موضحه كيف تؤدى إلى تحقيق رسالة الإنسان على الأرض كما أرادها الله .

-تتحقق خلافة الإنسان في الأرض باستخدام ما هيأه الله فيه من قدرة و عقل ، مما يمكنه من استغلال مافي السماء والأرض لتعميرها وتزيينها بكل أنواع المعايش والرفاهة . يقول تعالى : ( وسخر لكم ما في الأرض جميعا منه )  " ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش "  " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور "

-فالحياة الإنسانية بهذه الصورة موضع البلاء والإختبار لعمل كل إنسان ، وقدرة الإنسان على تحقيق معنى الخلافة كمـــــا آرادها الله هي التي تحدد مكانته في الحياة الأخرى ، فإن عمل ما فيه خيره وخير الحياة الإنسانية ورفاهتها فهو خير له ، وان عمل مافيه ضره وضررها وسعى إلى افسادها فهو شر له يقول تعالى : " اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بك لفيفا " ، "إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنيلوهم أيهم أحسن عملا ".

** شريعة الإسلام تقر فطرة الإنسان وميله الطبيعي إلى تملك نتائج عمله

-يسعى الانسان إلى اكتشاف خيرات الطبيعة ـ التي سخرها الله له - بالعمل المتواصل ليسد حاجاته الأساسية من المأكل والمشرب والكساء والمسكن ومايستجد من حاجات إضافية وكمالية.

-نتيجة لسعى الإنسان وعمله فيما سخره الله له يحصل على رزقه لذي يصبح ملكا خاصا له ، يتصرف فيه كيف يشاء، بالإستهلاك أو المبادلة لإشباع حاجاته وحاجات غيره من البشر.

-ملكية المال تنشأ من الحاجة التي تدفع الى العمل . ولأن إشباع الحاجات عملية مستمرة ومتجددة ، فإن الملكية في كل صورها تمكن الإنسان من الحصول على المنافع وقت الحاجة اليها. وهذه الملكية خلقها الله في الإنسان كغريزة تدفعه إلى النشاط والحركة لبذل مزيد من الجهد والعمل المثمر . وهكذا تــــرى أن شريعة الإسلام جاءت تقر فطرة الإنسان وميله الطبيعي إلى تملك نتائج عمله فجعلت العمل مسببا للملكية وأهم أصل فيها .

مفهوم وتعريف المال

يتفق تعريف المال في الشريعة الإسلامية مع الفطرة السليمة للانسان .

يعرف المال في الإصطلاح الفقهي بأنه : " كل ما يميل إليه الطبع ويُدخر للإنتفاع به لوقت الحاجة ، ولا يكون له قيمة إلا إذا اجتمع فيه أمران:-

1- أن يكون من شأنه الإنتفاع به عند الحاجة

2- أن يكون الانتفاع به مباحا شرعاً

شرح التعريف :

-ومن هذا التعريف يكون المال هو ما تعارف الناس على الميل إليه وقبول تبادله وهو ما يميل إليه الانسان بفطرته لأنه يجد فيه إشباعا لحاجاته تصديقا لقوله تعالى : " وتحبون المال حبا جما "

-ولكي يكون المال صالحا للإستعمال والتبادل يجب أن يكون صالحا للادخار ، أى للبقاء فترة من الوقت لحين الحاجة إلى استهلاكه أو مبادلته بالحاجات الأخرى المطلوبة ، كما يضاف إلى ذلك صفة الشرعية حتى يكون المال صالحاً للإستخدام والتداول.

-المقصود بصفة الشرعية للمال :-

 يجب أن تتبين الحدود التي وضعها الله سبحانه عندما سخر لنا الأرض ومافيها من خيرات وثروات ، وعندما أطلق للانسان حرية العمل والسعى والتملك .

- وهذه الحدود توضحها آيات قليلة هي قوله تعالى : " حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم واذبح على النصب " "  يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبه لعلكم تفلحون

-ولا تجد في غير هذه الأشياء المذكورة تحريما مما يدل على ان الأصل هو الإباحة ، والإستثناء هو التحريم . 

أهمية المال

للمال أهمية كبيرة في الحياة الإنسانية" وضحى بذلك مسترشدة بنصوص الشريعة الإسلامية وآراء أئمة المسلمين.

-المال لاغنى عنه لتحقيق رسالة الإنسان على الأرض والقيام بشئون الخلافة فيها ، ومن ثم فإن من لم يعطه حقه من الإهتمام والرعاية فقد أهدر عنصراً هاما من عناصر التكليف .

-  فلا سعى ولاعمل ، ولاقوة في الأرض بغير المال. ولن يتمكن الانسان من إشباع حاجاته ، ولن يستطيع أن يتصدق وان يجاهد في سبيل الله بغير المال، ومن ثم فإنه لن يستطيع القيام بواجب الأمانة والعبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى

-وقد أوضح ابن خلدون هذه العلاقة بين واجبى حمل أمانة التكليف والعبادة والطاعة لله تعالى في قوله : "إن الدنيا وأحوالها هي مطية للآخرة . ومن فقد المطية فقد فقد الوصول ."

-ويتفق أئمة المسلمين على أهمية المال ودوره القوي في الحياة بالشروط التي وضعها الله لاستخدامه بحيث يكون مصدر قوة وخير لا وسيلة ظلم وشر ومن أبلغ الأمثلة على ذلك :-

-قول الامام الغزالي : "إن الصناعات والتجارات لو تركت بطلت المعايش وهلك أكثر الخلق .

-كذلك دعا الإمام محمد عبده المسلمين في بداية هذا القرن إلى الأخذ بأسباب الحضارة بمنطق صريح واضح في قوله : " أليس من البيِّن أنه لادين إلا بدولة  ، ولا دولة إلا بصولة ( أي نفوذ وسيطرة ) ، ولاصولة إلا بقوة ولاقوة الا بثروة ، وليس للدولة تجارة وصناعة ، وإنما ثروتها بثروة  أهاليها .

-كما يقول الشيخ محمود شلتوت: " المال هو الوسيلة الوحيدة والأداة الفعالة للتضامن المادى لأفراد المجتمع ، وهو أقوي العناصر التي لابد منها في قيام الحياة العملية .

- وقد نظر القرآن الكريم إلى الأموال هذه النظرة الواقعية فوصفها بأنها زينة الحياة الدنيا ، رسوى في ذلك بينها و بين الأبناء ، ووصفها بأنها قوام للناس ، وقوام الشيء هو ما يحفظ به ويستقيم

-ولما كان الإسلام دينا عمليا ينظم بأحكامة على أساس الواقع مقتضيات الحياة ، ويزاوج (يجمع) في الوقت نفسه بين مطالب الروح والجسد بميزان العدل والإستقامة .

- وقد رسم للروح طريق سعادتها بتنمية اتصالها الدائم بخالقها ، كان من الضروري أن يرسم للمادة أيضا طريق سعادتها ، ويأمر بتحصيل مافيه خيرها ونفعها، ومن هنا أمر بتحصيل الأموال من طرق فيها الخير للناس ، وفيها النشاط والعمل ، وفيها عمارة الكون .

- هذه أمثلة لبعض الآراء في أهمية المال في الشريعة الإسلامية وهي ترد بوضوح وقوة على تلك الأفكار التي يتداولها كثير ممن لا يفهمون الاسلام على حقيقته ، وأنه دين قوة وغنى وعزة ، لا دعوة فقر وتكاسل وخمول .

- ويكفي لإثبات خطأ الدعوة إلى الزهد في المال أن نتفهم قوله تعالى : " لينفق دوسعة من سعته " ، فالسعة هي الرزق الوفير والكثرة في الغنى . كذلك يجب أن تتذكر ان كثيرا من الصحابة في الصدر الأول للإسلام كانوا يقتنون الثروات الكبيرة . ويعملون على زيادتها ، ولم يمنعهم الرسول عليه الصلاة والسلام . بل كان يثني على حسن إنفاقهم 

-وكثير من أحاديث الرسول الصحيحة تحمد الغنى وتذم الفقر ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: ( اليد العليا خير من اليد السفلي ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة ماكان من ظهر غنى ، ومن يستعفف يعنه الله ، ومن يستغن يغنه الله ) .

- كما يدعو الرسول عليه الصلاة والسلام إلى العمل ومجد اليد العاملة  ولاشك أن العمل يؤدى إلى الكسب ، والكسب يؤدى إلى الغني، وهذه الدعوة للعمل ليست موجهة للفقراء الذين لا مال لهم ، أو لديهم القليل منه ، بل إنها تدعو جميع المسلمين أغنياء وفقراء إلى مداومة الكسب والإنفاق حتى تتحقق الرفاهة للفرد والمجتمع .

 أسئلة على الفصل الأول لمادة الإدارة المالية

*علقى على ما يأتي :

1-برغم ذكر المال في القرآن الكريم على أنه القوة المحركة للإنسان إلا أنه يوصف ايضا بأنه فتنه و ملهاة وبلاء .

2-يجب أن يتم التعامل في المال في حدود المبادئ والتكاليف التي وضعها صاحب الملك الأصلى وهو الله سبحانه وتعالى

3- شريعة الإسلام تقر فطره الإنسان وميله الطبيعي إلى تملك نتائج عمله.

4- يتفق تعريف المال في الشريعة الإسلامية مع الفطرة السليمة للانسان .

5- المال مال الله والبشر مستخلفون فيه " إشرحي هذه العبارة موضحه كيف تؤدى إلى تحقيق رسال الإنسان على الأرض كما أرادها الله .

6- " للمال أهمية كبيرة في الحياة الإنسانية" وضحى بذلك مسترشدة بنصوص الشريعة الإسلامية وآراء أئمة المسلمين.

تحميل الفصل الأول إدارة مالية للفرقة الثانية كلية تجارة الأزهر بنات ترم ثان 

اضغط هنـــــــــــا

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu