مادة مبادئ التأمين ثانية تجارة الأزهر بنات المفهوم الشامل للخطر ، ومسببات الخطر ، أنواع الخطر ، و عناصر الخطر ج 1
في
هذا الدرس سنتناول دراسة مفهوم الخطر كمشكلة أساسية يرتبط بها التأمين مع عرض أهم المفاهيم
المرتبطة بالخطر مثل أنواع الأخطار و عناصر الخطر، و الأشياء المعرضة للخطر و مصادر
الخطر و العوامل المساعدة للخطر و طرق مواجهة الخطر، وإدارة خطر أي اتخاذ قرار لتقليل
الاثار السلبية للخطر.
مادة مبادئ التأمين لطالبات كلية تجارة الأزهر الفرقة الثانية |
مفهوم
الخطر:
الخطر
هو ظاهرة أو حادثة معنوية تلازم الشخص عند اتخاذه القرارات اليومية مما يترتب عليه
حالة عدم التأكد من نتائج تلك القرارات التي يتم اتخاذها بالنسبة لموضوع معين.
تلخيص تعريف الخطر في النقاط التالية :-
1-الخطر
هو إمكانية وقوع حادث غير مرغوب فيه.
2-الخطر
هو امكانية حدوث انحراف غير مرغوب فيه
3-الخطر
هو احتمال ان تكون الخسارة أكبر مما متوقع.
4-الخطر
هو التغير في النتائج المستقبلية الممكنة.
* رغم
وجود عدة تعريفات للخطر الا انه توجد عناصر مشتركة و هي:-
- عدم
التأكد و الخسارة بسبب نقص المعلومات عما سيحدث في المستقبل .
يمكنك مشاهدة درس تعريف الخطر , و مسببات الخطر شرح فيديو
مسببات
الخطر :
هي
الحالة التي ينتج عنها حالة عدم التأكد من نتيجة القرارات وهي التي تتسبب في وقوع
الخطر .
ومسببات
الخطر :-
أ- مسببات خطر طبيعية ( موضوعية) :- ويقصد بها تلك الظواهر
الطبيعية التي ليس لأى شخص دخل في حدوثها .
ب- مسببات
خطر شخصية :و يقصد بها تلك الظواهر التي قد
ينشئها الشخص سواء بارادته (متعمدا) أو بدون ارادته (غير متعمد).
بناء
على ما سبق يمكن تعريف مسببات الخطر كما يلي:
تعريف مسببات
الخطر :-
هى مجموعة
الظواهر الطبيعية والظواهر الشخصية سواء بالنشأة أو التدخل و التي تسبب عدم التأكد
من نتائج القرارات التي يتخذها الشخص مما يخلق لديه حالة معنوية غير مواتية.
تصنيف
الاخطار ( تقسيم الأخطار )
التقسيم
الأول : أخطار اقتصادية و أخطار غير اقتصادية:
أولاً
: الاخطار الاقتصادية :
هي تلك الاخطار التي يكون ناتج تحقق مسبباتها خسارة مالية و يقع تأثيرها على الشخص الذي يقوم باتخاذ القرار، وهذه الاخطار يتعرض لها رأس المال والعمل
و من أمثلة الإخطار الاقتصادية التي يتعرض لها رأس المال : خطر الحريق وخطر الغرق و خطر السرقة وخطر الكساد و ما شابه ذلك من أخطار
و من أمثلة الاخطار الاقتصادية التي يتعرض لها العمل
خطر الوفاة وخطر المرض و خطر البطالة وخطر العجز و ما شابه ذلك
وتنقسم
الاخطار الاقتصادية بحسب طبيعة نشأتها الى:
1 -
أخطار المضاربة:
يقصد
بها تلك الاخطار التي يتسبب في حدوثها ظواهر يخلقها الشخص بنفسه ولنفسه وذلك بغرض الرغبة
في تحقيق مكاسب مالية أو اقتصادية إلا أن ناتجها يكون غير معروف لديه مقدما .
و أخطار المضاربة هذه تترتب على جميع الاعمال التجارية و الصناعية و أعمال الخدمات التي تنشأ بقصد تحقيق ربح من التعامل فيها وهذه الاخطار يمكن مواجهتها أو تفاديها بواسطة التغطية.
2 -
الاخطار البحتة ( الأخطار العامة ) :
يقصد
بها تلك الاخطار التي تتسبب عن ظواهر عامة ليس لاي شخص دخل في وجودها ولا يمكن تجنبها
ونتيجتها غالبا خسارة.
ومن
الملاحظ أن الظاهرة تكون موجودة أصلا في حياة الانسان وليس في مقدرته أن يتجنبها أو
درء الخسارة التي تقع له إلا باتخاذ سياسة معينة و من أمثلة هذه الاخطار خطر الصواعق
والزلازل والفيضانات وخطر الغرق و الحريق و خطر الوفاة.
ثانياً
: الاخطار غير الاقتصادية:
يطلق
البعض عليا أخطار معنوية، وهذه الاخطار تتعلق بالنواحي السلوكية والاجتماعية ولا تؤثر
على النواحي الاقتصادية أو المالية . و هذه الاخطار يكون ناتج مسبباتها خسارة معنوية
ليس لها صلة بأية ناحية اقتصادية ومن أمثلة تلك الاخطار الخوف من وفاة زعيم أو صديق
أو أحد الاقارب.
ومن الممكن أن تتحول أخطار غير اقتصادية الى أخطار
اقتصادية .
- مثال
لذلك أن يكون الخطر المعنوي ذو وقع شديد على شخص معين مما يؤثر على أحواله المالية
و الاقتصادية.
التقسيم
الثاني: الأخطار البحتة والاخطار التجارية
1- أخطار
بحثة:
يقصد بها تلك الاخطار التي تتضمن فرصة الخسارة فقط
و لا تنطوي فرص للربح و يمكن تمييز الاخطار البحثة على أساس أنها عادة لا تدخل ضمن
النشاط الرئيسي للافراد أو المنشأت بل تعترض حياتهم و نشاطهم بصفة عارضة و لا يترتب
عدم وقوعها ضياع فرص الربح .
-والامثلة على هذه الاخطار كثيرة حيث تشمل
أخطار تصيب الافراد مثل الوفاة والعجز و المرض والشيخوخة والبطالة وأخطار تصيب الغير
و يقع على الفرد أو المنشأة مسئولية تعويض الاضرار الناتجة عنها.
2- أخطار
تجارية :
يقصد بها تلك الاخطار التي تحتوي على فرص الربح أو
الخسارة وذلك مثل تغير الاسعار بالنسبة لصاحب المخزون السلعي حيث توجد فرصة للريح اذا
ارتفعت الاسعار كما توجد فرصة للخسارة اذا انخفضت الاسعار و الاخطار التجارية تكون
جزءا رئيسيا من نشاط الافراد والمنشأت .
والامثلة
على الاخطار التجارية كثيرة فهي تنشأ عن معظم القرارات التي يتخذها الافراد في مزاولة
نشاطهم الاقتصادي سواء تعلقت بالاستثمار أو التسويق أو غير ذلك من " العمليات.
-اهتمام
أصحاب هذا التقسيم بالعوامل المادية فقط دون النظر الى أي عوامل أخرى.
التقسيم
الثالث: الاخطار العامة والاخطار الخاصة
1 -
أخطار عامة:
يقصد
بها الاخطار التي اذا حدثث تصيب جماعات كبيرة من الأفراد في نفس الوقت كما أن حدوثها
ليس من السهل أن ينسب إلى شخص معين.
2 -
أخطار خاصة
يقصد
بها الاخطار التي تتعلق بشخص معين وذلك من حيث السبب والنتيجة أو كلاهما معا
التقسيم
الرابع : أخطار السكون وأخطار الحركة:
1- أخطار
السكون
هي الاخطار
التي تنشأ في حالة اقتصاد ساكن ، عادة ما تصيب الخسائر الناجمة عن أخطار السكون فردا
معينا أو عددا من الأفراد كما قد تتسبب في النهاية في حدوث خسائر للمجتمع ايضا من أمثلة
هذه الاخطار الزلازل والبراكين والصواعق والفيضانات الناتجة عن قوى الطبيعة و قد تكون
ناتجة عن أخطاء أو إنحراف الافراد أو الجماعات مثل الثورات و الاضرابات والشغب
2 -
أخطار الحركة
الاخطار
التي تنشأ في حالة اقتصاد متحرك أو متغير و تتعلق بالتغير الذي يحدث وخاصة في أذواق
الافراد وفي رغباتهم نتيجة التحسينات في الالات أو طرق الادارة في القطاع الصناعي و
التجاري.
التقسيم
الخامس : الاخطار الأساسية والاخطار الشخصية
1 -
الأخطار الأساسية :
الاخطار
التي تلحق قطاعات كبيرة من الأفراد من الصعب أن تنسب نشأتها أو أثرها لفرد معين، كما
أنه عادة ما يتعذر على الفرد أن يتجنبها أو يمنع حدوثها، ومن أمثلتها البطالة و الكساد
و تغيرات الاسعار والتغيرات في أذواق المستهلكين و الحروب و الثورات و الولازل و البراكين.
2 الاخطار
الشخصية:
هي الاخطار
التي منشؤها و أثرها شخصي ويسهل للفرد عادة التحكم في ظروف حدوثها و في النتائج المترتبة
عليها ومن أمثلتها الوفاة والعجز و المرض لاسباب لا تتعلق بظروف العمل.
التقسيم
السادس : متعلق بالشئ المعرض للخطر :
ا1-
أخطار الاشخاص :
تصيب الشخص في صحته أو دخله).
2- أخطار الممتلكات : تصيب الممتلكات سواءا في صورتها الثابتة أو صورتها المنقولة
3- أخطار المسئولية المدينة سواءا كانت
المسئولية المدنية عن اشخاص الغير أو كانت المسئولية المدنية عن ممتلكات الغير.
وفيما
يلي توضيح لمفهوم كل نوع من هذه الأنواع:
أخطار
الأشخاص:
هي الاخطار
التي ينتج عن ذلك خسارة مادية تصيب الشخص الطبيعي إما في هيكله الجسماني أو في دخله
أو في كليما معا من أمثلة الظواهر التي تصيب الشخص الطبية ظاهرة المرض والبطالة والعجز
و الشيخوخة.
أخطار
الممتلكات
هي الاخطار
التي ينتج عنها خسارة مادية في الممتلكات سواء في صورتها الثابتة كالعقارات والطرق
والمناجم و المحاجر أو في صورتها المنقولة كالسفن والطائرات والسيارات والتحف و المجوهرات
والاثاث و من هذه الأخطار التي تصيب الممتلكات ظاهرة الهدم وظاهرة الحريق والانفجار
السرقة والتصادم.
أخطار
المسئولية المدنية:
هي الأخطار
التي ينتج عنها مسئولية الشخص المدنية أمام القانون تجاه الغير سواء بالنسبة لشخصهم أو لممتلكاتهم.
بمعنى
آخر فإن أى شخص يكون مسئولا عن أى فعل يقوم هو أو من يتولى أمرهم به، ويترتب على هذا
الفعل الإضرار بالغير سواء أصاب هذا الضرر أشخاص الغير أو ممتلكاتهم أو كليهما معا.
-تنص
القوانين في معظم الدول المتحضرة الالتزامات المالية الخاصة بتعويض من وقع عليه الضرر
من الغير
ويعمل
التعويض في بعض الحالات للحكم بتعويض بفوق حجم الخسارة التي تحققت وذلك اذا ما ظهرت
شبهة التعمد في أحداث الضرر.
و من أمثلتها مسئولية صاحب العمل تجاه عماله والطبيب
تجاه مرضاه و مسئولية قائدي السيارات تجاه
عابري الطريق.
عناصر الخطر : 1- حجم الخسارة المتوقعة 2- احتمال الخسارة 3- الظروف المحيطة بمتخذ القرار
أولا حجم الخسارة المتوقعة.
المقصود
بحجم الخسارة المتوقعة مقدار الخسارة التي من المتوقع تحملها في حالة تحقق مسبب الخطر
و حجم الخسارة المتوقعة يبدأ من مبلغ ضئيل جدا من القيمة المعرضة للخطر.
ويظل
يكبر تبعا لعوامل مختلفة حتى يصل إلى القيمة المعرضة للخطر بالكامل
و تقدر
القيمة المعرضة للخطر على أساس أقصى خسارة ممكن حدوثها في أسوأ الظروف إذا ما وقع الحادث
المحدد وبالتالي فإنه ليس من الضروري أن تتساوى القيمة المعرضة للخطر مع قيمة الشئ
موضوع الخطر.
-مثال
ذلك قد يوجد مصنع ولتكن قيمته مليون جنيه معرض الخطر الحريق و بحساب القيمة المعرضة
لهذا الخطر فإنه يجب استبعاد قيمة الأشياء غير القابلة للحريق مثل الأرض والاساسات.
العوامل
التي تؤدي لاختلاف حجم الخسارة المتوقعة على وحدة الخطر
1- اختلاف
مسبب الخطر:
-هناك
بعض الظواهر الطبيعية التي يكون حجم الخسارة المتوقعة نتيجة لتحققها أكبر من البعض
الآخر بالرغم من تشابه الحادث بل تطابقه
مثال
ذلك حادث الحريق الذي يصيب المبنى يكون متشابها في معظم حالات الحريق إلا أن الحريق
الذي ينشأ عن الاشتعال الظاهري يختلف عن الحريق الذي ينشأ عن صاعقة يختلف عن الحريق
الذي ينشأ عن البركان وذلك من حيث الخسارة المتوقعة في كل حالة.
حيث تكون ضئيلة في الحالة الأولى وتظل تتصاعد إلى
أن تصل إلى أقصاها في الحالة الاخيرة.
2 -
اختلاف طبيعة الشي المعرض للخطر:
-يختلف
حجم الخسارة المتوقعة باختلاف مكان الشئ المعرض للخطر و باختلاف طبيعته.
-إذا كان لدينا مبنى معين فإنه يختلف في حجم الخسارة
المتوقعة عن مبنى آخر باختلاف مكان المبنى واستعمالاته وعدد ساكنيه وكذلك باختلاف المواد
التي أنشئ منها فالمبنى المنشأ من الخشب يختلف عن المبنى المنشأ من الاسمنت
3- التقدم العلمي:
يختلف
حجم الخسارة المتوقعة من وقت لآخر نتيجة للتقدم العلمي الذي يصاحبه اكتشاف وسائل جديدة
تفيد في مجابهة الاخطار وهذا بالتالي يؤثر على تقدير حجم الخسارة المتوقعة.
ثانيا - احتمال الخسارة :
الاحتمال
يعرف من الناحية الرياضة بأنه نسبة أو كسر و يساوي عدد الحالات الموافقة لتحقق حادث
معين مقسومة على عدد الحالات الكلية لتحقق نفس الحدث وهذه القيمة تتراوح بين الصفر
في حالة الاستحالة الكاملة وتساوي الواحد في حالة التأكد المطلق.
ثالثا
- الظروف المحيطة بمتخذ القرار.
الظروف
المحيطة بمتخذ القرار تنقسم إلى جزئين وهما الظروف المفروضة على متخذ القرارو الظروف
التي ينشؤها متخذ القرار.
صفات
الخطر:
1- الاستمرار:
طالما
توجد حياة يصاحبها حركة فإنه توجد أخطار منذ بدأ الانسان حياته على الارض و تحيط به
أخطار عديدة تصاحب كل حركة من حركته وكل قرار يقوم باتخاذه وذلك كنتيجة طبيعية للجهل
بالمستقبل ومن هنا نجد أن أهم صفات الخطر هى الاستمرار طالما توجد حياة.
2- التنوع
:
إن التطور
الذي لازم البشرية في جميع مراحلها، أدى إلى اتساع مستمر في المجالات التي يطرقها الإنسان
و بالتالي يتصف الخطر بالتنوع نتيجة للاضافات الجديدة والمتنوعة للاخطار في كل مرحلة
من مراحل التطور و من أحدث الأخطار التي توجهها البشرية خطر الاصابة بأمراض جديدة مثل
الحساسية والايدز و السرطان والاخطار الذرية وأخطار التلوث
3- الاحتمالية:
من الصفات الاساسية للخطر أنه احتمالي وذلك نتيجة لتعلقه بالمستقبل ، ولا يدخل في اطار دراسة خطر الظواهر المؤكدة الوقوع أو الاخطار المستحيلة التحقق.
0 تعليقات
اكتب سؤالك وسنرد عليه في أقرب وقت
Emoji