مادة الإدارة في الإسلام ثانية تجارة الأزهر بنات الترم الأول جزء 1

 مادة الإدارة في الإسلام ثانية تجارة الأزهر بنات الترم الأول جزء 1

- يسر موقع طلبة وطالبات كلية تجارة الأزهر – سالم محمود  أن يقدم لطلبة وطالبات كلية التجارة جامعة الأزهر , مادة الإدارة في الإسلام للفرقة الثانية كلية تجارة الأزهر بنات 

مادة الإدارة في الإسلام ثانية تجارة الأزهر بنات الترم الأول جزء 1
مادة الإدارة في الإسلام كلية تجارة الأزهر

•اول عملية في العملية الادارية هي التنبؤ
•يوجد تخطيط علي كافة المستويات في الاسلام
•اول من بدأ بالتخطيط هو سيدنا يوسف عليه السلام

-انواع الخطط من حيث المدة :

*قصير الاجل: سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) في غزوة بدر "لا تزيد عن سنة"

*متوسط الاجل: النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) في الهجرة "اقصاها خمس سنوات"

*طويلة الاجل: النبي يوسف في قصته "تصل الي خمسة عشر سنة"

-انواع التخطيط:

أنواع التخطيط فى الإسلام :

1- التخطيط لنشر الدعوة الإسلامية وإقامة مجتمع العدل والمساواة
2-التخطيط للحرب
3-التخطيط العمرانى
4-التخطيط الإجتماعى
5-التخطيط الإقتصادى .

أولاً : التخطيط لنشر الدعوة الإسلامية وإقامة مجتمع العدل والمساواة :
يعتمد هذاالتخطيط على مجموعة من الخطط الفرعية تتمثل فى :
1-العمل فى السر والخفاء لنشر الدعوة الإسلامية يقول الحق تبارك وتعالى : (وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم ).

2- البدء بالدعوة جهراً طبقاً للسياسة التى حددها الله سبحانه وتعالى وتتمثل فى :
· قال تعالى ( فاصدع بما تؤمر ةأعرض عن المشركين )
· قال تعالى ( يا أيها المدثر قم فأنذر )
· قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إنَّ ربك هو أعلمُ بمنْ ضلَّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )

3- الهجرة إلى الحبشة عندما اشتد إيذاء قريش للمسلمين فهاجر إليها اثنا عشر رجلاً وأربع نسوة .

4- الهجرة الثانية للحبشة خوفاً على المسلمين الأوائل ومن أجل المحافظة عليهم لنشر الدعوة الإسلامية فهاجر ثلاثة وثمانون رجلاً وتسع عشرة امرأة .

5- الإتصال بالقبائل من خارج مكة فى موسم الحج فى السنة الحادية عشر للدعوة وتمت بيعة العقبة الأولى ، وكان عددهم اثنا عشر رجلاً .

6- بيعة العقبة الثانية فى السنة التالية لبيعة العقبة الأولى وكان عددهم ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان .

7- عندما اشتد إيذاء قريش للرسول وأصحابه أمرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم – بالهجرة من مكة إلى يثرب ( المدينة ) سراً ولم يبق بمكة إلا من لم يتمكنوا من الهجرة .

8- بعد اطمئنان الرسول على أصحابه أمره الله سبحانه وتعالى بالهجرة إلى يثرب ، يقول الله تعالى : ( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ 
 أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٍۢ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلْعُلْيَا ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )

9- تكليف الرسول سيدنا على برد الأمانات إلى أهلها بعد الهجرة.

10- فى المدينة واجه الرسول فئات وعشائر وديانات متعددة

فبدأ فى التخطيط طويل الأجل من خلال ثلاثة أسس هى :-
أ‌- تأمين المسلمين وغير المسلمين على حياتهم وأموالهم وأعمالهم .
ب‌-  كفالة حرية العقيدة للجميع من مسلمين ونصارى ويهود.
جـ - معاهدة اليهود على عدم إيذاء المسلمين فإذا نقضوا العهد يتم إخلاء المدينة منهم .

- كيف نفذ الرسول هذا التخطيط طويل الأجل :
1-قام ببناء المسجد النبوى الشريف على الأرض التى بركت فيها ناقة الرسول بحيث يصبح مكاناً لإقامة الشعائر والتقاء المسلمين للتارس والتشاور فى أمور دينهم .

2- آخى الرسول بين المهاجرين والأنصار للقضاء على مشكلة الإغتراب

3- المصالحة بين قبيلتى الأوس والخزرج .

4- تكوين اتحاد يضم أهل المدينة جميعاً من مهاجرين وأنصار ويهود وكتب لليهود وثيقة تضمن لهم حريتهم فى مزاولة عقيدتهم وحدد واجباتهم وحقوقهم وواجبات وحقوق المسلمين .

5- تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام بدلاً من بيت المقدس قبلةاليهود بناءً على أمر الله سبحانه وتعالى .

6- مشروعية الأذان حتى يكون علامة من علامات الدين الإسلامى ، ويذكر المسلمين بشعائرهم وأوقات صلاتهم ، وأيضاً لغير المسلمين بإعلان الوحدانية لله عزوجل .

تكلم عن التخطيط لانشاء اسطول عربي للمسلمين ؟                                                                          

لقد تم التخطيط لانشاء اسطول عربي للمسلمين في المراحل التاليه:-

 لم يعرف العرب في جاهليتهم ولا في عصر البعثة وخلافتی ابو بکر و عمر الحروب البحريه وكنت نقطه الضعف في فتوحات الشام ومصر في الثغور الواقعة على البحر الأبيض المتوسط مثل (فلسطين, وطرابلس وانطاكيه) لسرعة وصول الروم اليها حيث كانوا ساده البحر آنذاك .

لقد أدرك معاوية بن أبي سفيان والي الشام ذلك الصف والتي لا يمكن علاجه الا بيناء أسطول عربي يواجه أسطول الروم ولقد اتخذ لتحقيق هدفه الخطوات التاليه

 الكتابه الي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لإقناعه للقيام بالتعاون مع ولايه مصر بإنشاء أسطول عربي اسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية موضحا له توافر الإمكانات العاديه من الأخشاب الصالحة لبناء السفن في الشام والصناع المهره في مصر غير أن عمر بن  الخطاب رضى الله عنه  رأى عدم الخوض في غار ركوب البحر فلا علم للعرب ولا درايه لهم به فكيف يحاربون فيه ومن هنا رفض فكرة معاوية .

 اصرار معاوية على الكتابه لعمر بن الخطاب مؤكدا أهميه نفس الفكره خاصه بعد أن اقترب الروم من حمص ومن هنا كتب عمر الي عمرو ابن العاص والي مصر قائلاً له: صف لي البحر وراكبه فكتب إليه عمرو ابن العاص: "اني رأيت خلقا كبيرا يركبه خلق صغير ليس الا السماء والماء أن ركد خرق القلوب , وان تحرك أزاغ العقول, يزداد فيه اليقين قله و الشرك كثره و هم فيه كدود على عود. إن مال غرق وان اعتدل برق "فلما قرأ عمر الكتاب الي معاويه : "والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وسلم) بالحق لا أحمل فيه مسلما أبدا, وقد بلغني أن بحر الشام يشرف على أطول شئ من الأرض فيستأذن الله في كل يوم وليله أن يغرق الأرض !! فكيف أحمل الجنود على هذا الكافر بالله  لمسلم أحب الي مما حوت الروم و اياك أن تعرض الي فقد علمت ما لقي العلاء مني) ، وهنا رفضت الفكره مره ثانيه .

فلما كانت خلافة عثمان رضي الله عنه", كتب اليه معاويه بنفس الفكره مستأذنا أياه في انشاء أسطول أسلامی وتمت الموافقه ولكن سيدنا عثمان احتاط للأمر فأشترط الا يكون التجنيد فيه اجباريا بل اختياريا .

 فيام معاويه بتجنيد كل أهل الخبره في الشام في بناء السفن ومحاكاة سفن الروم.

 مواجهه معاويه لمشكلة عدم توافر العناصر البشرية المترية على قيادة السفن في عرض البحر ولذا استعان بأهل الخبره من: (الاغريق والذين لهم خيره بالبحر الأبيض المتوسط والعرب من أهل اليمن والذين اشتهروا بالتجاره وارتياد البحر الأحمر والمحيط الهندي، واسناد قياده اول قوه بحريه اسلاميه الي عبد الله بن قيس اليمني) .

حذت مصر حذو الشام حيث أنشأ واليها عبد الله بن سعد بن أبي السرح اسطولا لحماية السواحل المصريه

دخول الأسطول المصري أول معركه بغزو قرص سنة 28 هجرية واستيلا، معاويه عليها سنة 33 هجريا ومحاربه اسطول الروم والذي بلغ قوامه خمسمائه سفينه في مواجهة مائتى سفينه والانتصار عليه في الموقعة الشهيره ذات الصوارى

*  تكلم عن التخطيط الاجتماعي ؟                                                                                          

لقد طبق المسلمون التخطيط الاجتماعي عندما ظهرت أحداث الإجتماعيه تتطلب ذلك ومن صور ذلك مايلي

1 - قيام أبو بكر الصديق يجمع القرآن الكريم بمشورنة عمر رضي الله عنه" إثر معركه اليمامة والتي استشهد فيها عدد كبير من حفظة القران فلقد رأى سیدنا عمر ضروره جمع القرآن فقال أبو بكر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال عمر: هو والله خير. ولم يزل يراجع أبا بكر حتى شرح الله صدره لذلك الأمر وانتدب أبو بكر لهذه المهمة من هو خير لها. زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه" فلقد كان يكتب الوحي لرسول الله "صلي الله عليه وسلم " فتتبع القرآن وجمعه,واحتفظ الخليفه أبو بكر بالمصحف عنده ثم انتقل من بعده الي عمر بن الخطاب ثم بعده الي السيده حفصه بنت عمر أم المؤمنين.

2- قيام عمر بن الخطاب بابتكار التاريخ الهجري حيث كان العرب يؤرخون بالاحداث الكبري مثل عام الفيل, وحلف الفضول ورأي سيدنا عمر الحاجه الي تاريخ اسلامي ثابت يرتبط بحدث من الأحداث الأسلاميه كميلاد الرسول "صلي الله عليه وسلم" أو بعثته او هجرته أو وفاته و استشار الصحابه في ذلك الأمر واستقر الرأي علي أن تكون الهجره النبويه هي بدايه التاريخ الأسلامي بعد أن استقر نشر الدعوه الأسلاميه وكان ذلك في السنه السادسه عشر من الهجره.

3- وضع نظام لتربيه اللقطاء فقد فرض عمر بن الخطاب مائه درهم للقيط وفرض له رزقا يأخذه من يقوم برعايته كل شهر وكان يوصي بهم خيرا.

4-اهتمام عمر بن الخطاب بنشر العدل في كافه الولايات الإسلاميه وأعطي لهم استقلالهم عن الأمراء, وكان من أشهر قضاه المسلمين أبو موسي الأشعري ولقد وضع عمر دستورا للقضاء تضمنه خطابه الذي ارسله الي أبي موسي الأشعري والي غيره من القضاه.

التخطيط لتوحيد المسلمين جميعا في عهد خلافه عثمان بن عفان علي قراءه واحده للقرآن, فلقد حضر حذيفه بن اليمان فتوح ارمينيه واذربيجان في عام 30 هجريا وشهد في أثنائها الجنود العراقيون جنود الكوفه يتعصبون في تلاوه القرآن لقراءة عبد الله بن مسعود, وجنود الشام يتعصبون لقراءة أبي بن كعب وأوشك اختلافهم الي حد الإقتتال, فنقل حذيفه ما سمع وما رأي الي عثمان وعلي الفور أرسل سيدنا عثمان الي حفصه أم المؤمنين أن تبعث اليه, بمصحف أبي بكر. وأمر زيد بن ثابت كاتب الوحي وعبد الله بن الزبير وغيرهم من الحفاظ أن يكتبوا عده نسخ من مصحف أبي بكر ,فان اختلفوا في اللفظ فيكتب بلغه قريش الذي أنزل القرآن بلسانهم , فكتبوا عده نسخ اختلفت الروايات في عددها وأن اجتمعوا علي أربع نسخ, أرسلت واحده للشام وواحده الي الكوفه وواحده الي البصره أما الأخيره فقد بقيت بالمدينه, وأمر سيدا عثمان حرق ماعداها من مصاحف, وهذا ما نجده اليوم في جميع مصاحفنا الشريفه حيث أنها طبعت طبقا للرسم العثماني أي علي نفس صوره رسم المصحف العثماني الشريف.

* ماهي أهم عناصر التخطيط الإسلامي؟

أو ( التخطيط في الإسلام يشتمل على كافة مستلزمات الخطة الجيدة كما هو متعارف عليه حديثاً وضح ذلك )؟

1- ضرورة وجود هدف محدد                                                                                                             

لابد من وجود هدف محدد التخطيط تتكاتف الجهود الجماعية نحو تحقيقه وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي :

 (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرقوا وَاذْكُرُوا نِعْمَة اللَّه عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَألفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصَبَحْتُمْ بِنعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النارِ فَأنَقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَينُ اللَّه لَكُمْ آياتِهِ لَعَلهكُمْ تَهْتَدُونَ)،

 فالاعتصام بحبل الله وعدم التفرقه لايتم الا حول هدف واحد يعمل الجميع كفريق متعاون يُوَجِّهوا جهودهم تحت قيادة واحدة نحو بلوغه، وهذا ما أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم" فيما رواه عنه أبو موسي رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)۔

 والشريعة الاسلاميه ذاخره بالأمثلة التطبيقية على التخطيط قصير الأجل ومتوسط الأجل وطويل الأجل

· التخطيط قصير الأجل :-  في غزوة بدر سار رسول الله صلى الله علي وسلم" حتى نزل عشيا أدني ماء من مياه بدر ......الخ .

·التخطيط متوسط الأجل :-  لما اشتد البلاء على أصحاب النبي صلى الله علية وسلم من قريش أذن الله لنبيه في هجرة أصحابه إلى الحبشة وذلك من أجل الحفاظ على حياتهم وهم قلة إلى أن يزداد عدد المسلمين وتقوي شوكتهم ويثبت لإيمان في قلوبهم، فكانت الهجرة الأولى إلى الحبشة حيث هاجر اليها إثنا عشر رجلا وأربع نسوة .

· التخطيط طويل الأجل  :- تعتبر قصة سيدنا يوسف والتي قام فيها بتفسير رؤيا الملك لمواجهة سنوات القحط والعجاف من أصدق الأمثلة التطبيقية علي ذالك

2- جميع البيانات والمعلومات والاستعانة بها في التنبؤ لوضع الخطة :-                                                          

تتوقف جودة الخطه علي الدقه والموضوعية في جميع البيانات والمعلومات اللازمة وتحليلها للوصول الى الاحتمالات المستقبلية (فقبل غزوه بدر بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم" علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص, كي يتسللوا نحو قريش ويعرفوا تجهيزاتهم و عدتهم وعتادهم  فقدموا ( أى أتوا)  بعبدين لقريش, ورسول الله صلى الله عليه وسلم" قائم يصلي، فسألهما أصحابه: من أنتما؟ قالا: نحن سقاة لقريش: فكره ذاك أصحابه وودوا لو كان لغير أبي سفيان فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم " قل لهما: أخبراني اين قريش؟ قالا: وراء هذا الكثيب فقال: كم القوم؟ فقالا: لا علم لنا. فقال: كم ينحرون كل يوم ؟  فقالا: يوما عشراً و يوماً تسعاً, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم": القوم مابین تسعمائه الى الألف )

3-   توفير المقومات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ الخطة :-                                                                     

 الخطة الجيدة هي التي تحقق الهدف منها بأحسن وسيله وبأقل تكلفة وفي حدود الإمكانيات المتاحه وذلك بالعمل على حسن استغلالها , فالأساتم يحث على التفكير في المستقبل واعداد العدة والتجهيزات اللازمة للعمل في حدود استطاعتنا وما يتوافر لدينا من امكانات .

وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ )

4-  الحيطة والحذر من الظروف المستقبليه الغير متوقعة ولكن محتمل حدوثها                                                  

يتم وضع الخطه في ضوء الأحداث المتتالية المتوقعة ولكن قد لا تتحقق تلك الأحداث وتحدث تغيرات غير متوقعة ومن هنا وجب الاستعداد والتحوط لها بمرونة الخطة ووضع مجموعة من الخطط البديلة. ويؤكد تلك المعني قوله سبحانه وتعالى : (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ) وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثباتٍ أو انفروا جميعاً )

-ما قام به عمرو بن العاص:

)1 اول معهد اسلامي

2) تأسيس مدينة الفسطاط

3) شق الترع

4) بناء القناطر

5) بناء جسور

6) مقاييس النيل لمعرفة الخراج

وظائف الادارة في الاسلام                   

اولا: الانتاج:

الانتاج فريضة في الاسلام

-قال تعالى "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

-قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) ما اكل احد طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يده.

-يجب علي المنتج ان يتحري الأمانة والصدق.

*المقومات الأساسية لوظيفة الانتاج:

1) العنصر البشري

2) العوامل الطبيعية

-ضوابط الانتاج في المجتمع الاسلامي:

1) انتاج الطيبات والابتعاد عن الخبائث

2) التركيز علي المشروعات الانتاجية التي تساعد بدورها علي نمو الاقتصاد في المجتمع الاسلامي

3) الاسلام يحثنا علي تحديد التكاليف والعوائد.

ثانيا: البيع والشراء:

 قال تعالي: ( واحل الله البيع وحرم الربا)

-المقومات الأساسية في البيع والشراء:

  (1  الإشهاد

  (2  البيع بالتراضي وليس بالغصب من الطرفين

 (3 لا يتعامل في زمن الفتنة

4) البيع الطاهر بالطاهر

5) يجوز البيع والشراء من غير المسلمين

 6)  التجارة بين الامصار

س/ هل يجوز اتباع التجارة الالكترونية؟

ج/نعم، مع اتباع أساليب الدين وترك الشبهات وعدم الكذب والتدليس

-التجارة الالكترونية في المنهج الاسلامي:

يصنع اعلان يؤدي الغرض مع اتباع المنهج الاسلامي.

س 4 : أذكر سياسات العمل في الإسلام ثم تحدث عن خمسه منها بالتفصيل؟    

1- الطاعه لله ولرسوله ولولي الأمر.
2- إرجاع ورد كل شئ الي كتاب الله سبحانه وتعالي.
3- التمسك بسنه رسول الله وتعاليمه.
4- العمل الصالح أساس حياه دنيويه طيبه وثواب في الأخره
5- التزام الرؤساء بالعدل والمساواه والموضوعيه في الحكم بين مرؤسيهم.
6- حسن اختيار القاده والرؤساء من ذوي الكفاءه.
7- الحفاظ علي كرامة العاملين وعدم تحقيرهم والسخريه منهم وتحميلهم مالا يطيقونه.
8- أخذ رأي المرؤسين ومشاورتهم في أمورهم.
9- عدم الغلظه في القول واتباع الرحمه والتراحم وإصلاح مابين المرؤسين.
10- البعد عن القيل والقال والوشايه وسوء الظن.
11- رقابه الضمير علي كل فعل أو قول.
12- تشغيل الاقوياء الامناء ودفع مقابل عملهم بعد الأنتهاء من العمل.

أولا: الطاعه لله ولرسوله ولولي الأمر:           

وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي مخاطبا المؤمنين :-
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾
ويقول النبي "صلي الله عليه وسلم فيما رواه العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا -يَا رَسُولَ اللهِ-؟ قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ.

 ثانيا: ارجاع ورد كل شئ الي كتاب الله سبحانه وتعالي:        

وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي:
(فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
ولقد قال علي بن أبي طالب "رضى الله عنه" ( لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في كتاب الله{.

ثالثا: التمسك بسنه رسول الله وتعاليمه:   

ويؤكد ذلك قوله تعالي: ( مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةًۢ بَيْنَ ٱلْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ ۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ )
وبالمثل يؤكد ذلك النبي "صلي الله عليه وسلم" فيما رواه أبو هريره "رضي الله عنه"(دعوني ماتركتم انما أهلك من كان قبلكم كثره سؤالهم, واختلافهم علي أنبيائهم , فاذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه, واذا امرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).

رابعا: أخذ رأي المرؤسين ومشاورتهم في أمورهم:          

لقد نهي الاسلام عن الأستبداد بالرأي والتعصب في الأمر والتوجيه وإلزام الغير به دون مناقشه , فالإسلام يحض علي المشاركه في الرأي والأستناره بأهل العلم والمعرفه وفي ذلك يقول

الحق تعالي: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )

ولقد عبر عن ذلك عمر بن الخطاب أثناء خلافته حينما قام في الناس خطيبا فقال: (ان الله عز وجل قد جمع علي الأسلام أهله فألف بين القلوب, وجعلهم فيه اخوانا, والمسلمون فيما بينهم كالجسد لا يخلوا منه شئ أصاب غيره, وكذلك يحق علي المسلمين أن يكونوا أمرهم شوري بينهم, بين ذوي الرأي منهم, تبع لمن قام بهذا الأمر, ما اجتمعوا عليه ورضوا به لزم الناس وكانوا فيه تبعا لهم ... أيها الناس اني انما كنت كرجل منكم حتي صرفني ذوي الرأي منكم عن الخروج, فقد رأيت أن أقيم وأبعث رجلا وقد أحضرت هذا الأمر من قدمت ومن خلفت{.

خامسا: تشغيل الأقوياء الأمناء ودفع مقابل عملهم بعد الأنتهاء من العمل:                                                        

هناك أعمال كثيره تتطلب فيمن يتولي مسؤليه القيام بها أن يكون قويا في ايمانه وعقيدته عالما بأمور شريعته لا تزعزعه وساطات او أيه اغراءات , فهناك من هم أهل ثقه وأمانه فهم أولي بالمناصب الإداريه , وهناك من هم دون ذلك من ضعاف النفوس وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي:
(قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِن خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
ولقد دعا النبي "صلي الله عليه وسلم" الي الأحسان الي الأجير وذلك فيما رواه أبي هريره "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).
فالأسلام يوجب أعلام الأجير باجره قبل بدايه العمل واعطاءه الأجر المتفق عليه فور الأنتهاء من العمل المكلف به, لما لذلك من أثر كبير في رفع روحه المعنويه وتحفيزه للحصول علي ثمار عمله.

تعريف الإدارة الإسلامية " الإدارة في الإسلام " هي :

-     مجموعة من الأفراد يقودهم ويوجههم وينظمهم قائد منهم نحو غاية مشتركة أهم قيمهم هى العدل والشورى والتقوى يعملون معا بروح الفريق يتقنون الأعمال ويتعاونون معا لبلوغ الغايات عن طريق مزج العلم والمعرفة والتقنية بالمجهود البشرى.

-     يختارهم القائد من ذوى القوة والأمانة ويشاورهم فى وضع الخطط قبل إصدار القرارات وينمي فيهم الرقابة الذاتية مع وضع ضوابط للسلوك تحكم الأداء، يكافئ المتميز ويعاقب المسئ، يسعون معا لتحقيق الغاية المشتركة بالسلوك والقيم المستمدان من القرآن والسنة.

 · هل الإدارة الإسلامية تشمل التخطيط والتنظيم والرقابة ؟

-    تشمل الإدارة الإسلامية التخطيط والتنظيم والرقابة، وقد خطط الرسول – صل الله عليه وسلم - لكل عمل قام به فى الظروف العادية .

-     كخطته صل الله عليه وسلم للهجرة للحبشة والمدينة وكذهابه للطائف وكدعوته المشركين للإسلام وكعقده بيعتى العقبة مع أهل يثرب

-    كما خطط الرسول للأزمات واستطاع تخفيفها وتلطيفها وإدارتها والقضاء عليها بكفاية كالمؤاخاة بين الأوس والخزرج والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

-     استطاع الرسول - صل الله عليه وسلم -  بحسن اختيار الأفراد وتحديد المهمات المختلفة من الوصول إلى الهدف بإحسان، فقد اختار مصعب بن عمير كأول سفير إلى المدينة لنشر الدين فيها فلم يلبث إلا قليلا حتى دخل الإسلام كل بيت فيها وكان يتصل به عن طريق الرسائل

-    - كما اختار دار الأرقم لنشر الدعوة واختارها في مواجهة دار الندوة عند جبل الصفا حتى لا يشك فيها أحد إذ لم يفكروا أن المسلمين بجوارهم

-    -  كما اختار مكان المسجد وكان بمثابة دار الحكم يتعلم فيها المسلمون الدين ويتوحدوا فيه , واختار كُتَّاب الوحي وكتاب المعاهدات واختار القراء لتعليم القرآن وعقد المعاهدات , وكتبت الصحيفة بينه وبين أهل المدينة من اليهود وغيرهم حتى تكون دستورا للمواطنة يرجع إليه عند الاختلاف.

-    - كما اختار السفراء لتسليم الرسائل للملوك في الدول المحيطة , كما  أختار قواد الجيوش ونوابه على المدينة حين الغزو حتى يترك فيها قيادة تقيم الصلوات وتحكم بين الناس وتقيم النظام وتثيب المحسن وتعاقب المسيء وتقيم الدين حتى لا يتفرقوا فيه , لذلك حدد الرسول صلى الله عليه وسلم لكل فرد مهمته حتى لا تتشابك المهام ويختلفوا فيتفرقوا.

·     إتصال الرسول بالصحابة

-       كان الاتصال بينه وبين الصحابة مباشرا فهو يراهم في المسجد في الصلوات الخمس كما كان يتصل بمن سافر لتولى العمل في مكان آخر عن طريق الرسائل.

·    الخطط في عهد الخلفاء  :

في عهد سيدنا أبى بكر الصديق

-        وضع الخلفاء الغايات والأهداف ورسموا الخطط والخطط البديلة في حالة الرخاء، كما وضعوا الخطط في أوقات الأزمات كخطة الصديق للحروب وجمع القرآن حين استشهد كثير من القراء فخافوا ضياعه فجمعوه في مكان واحد مكتوبا على العظام والسعف والحجارة الرقيقة

في عهد سيدنا عمر بن الخطاب

-        وفي عصر عمر بن الخطاب حدثت أزمة اقتصادية سميت بعام الرمادة لم ينزل المطر ولم يتمكنوا من الزراعة فعطل الزكاة في ذلك العام واستعان عمر بمن حوله من المدن لجلب الدقيق، ثم استعان بالأمصار في مصر والشام لإرسال الطعام والكساء فأرسلوا إليه القوافل بالدقيق والسمن والملابس كما أرسلوا السفن في البحر الأحمر محملة بالطعام والكساء كإنقاذ سريع لإنها أسرع من القوافل .

*  تنطلق الإدارة الإسلامية من توجيهات القرآن والسنة المطهرة :-

وتنطلق الإدارة الإسلامية من توجيهات القرآن والسنة التي تناسب الفطرة السليمة والتي تدعو إلى العمل الجماعي المنظم والذى يجمع الطاقات ويوجهها إلى تحقيق الغاية المشتركة.

-      ولكي تتحقق الأهداف بفعالية ينبغى الانخراط في العمل الجماعي، ولا يمكن الاستفادة من العمل الجماعي إلا بالتنظيم فتحدد الأهداف والغايات وتقسم الأعمال وتصدر القرارات وتوضع الخطط (التدبير) وتوضح أسس الرقابة، وتنمي الرقابة الذاتية وهي أفضل أنواع الرقابة وأقلها تكلفة وأكثرها فاعلية.

·   وديننا هو الذى وضع ووضح الأسس السليمة للتنظيم

1- الغاية والهدف من كل عمل

-         فقد وضح القرآن الغاية من كل عمل قال تعالى : (إنا جعلنا ما على الأرض زِينَة لَهَا لِنَبْلُوهُم أَيُّهُمْ أحسن عملا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كتب عليكم الصيامُ كَمَا كُتب على الَّذِينَ من قبلكم لعلكم تتقون ).

2- - تحديد أوقات لكل عمل وتنظيم الصفوف ,كما حدد للصلاة أوقاتا محددة (إنَّ الصَّلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) ، وأوجب الوقوف في صفوف منظمة متراصة خلف الإمام في صلاة الجماعة.

-     - كما نظم الوقوف في صفوف فى الحروب وكان نظاما مستحدثا لم تعرفه العرب وكان أحد أسباب النصر في بدر (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص).

3-  -  مشاورة الصحابة , كما جعل الشورى وسيلة لدعم القرارات لاشتراك عدة عقول فيها ووسيلة للاتصال بين الأفراد والقيادة وبين الأفراد وبعضهم كما تسبب رفع الروح المعنوية وزيادة تماسك التنظيم ، قال تعالى : ( وشاورهم في الأمر ) وقال تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) ، وقد كان الرسول صل الله عليه وسلم أكثر الناس مشورة لأصحابه رغم استغنائه عنها بالوحى ولكنه قدوة للمسلمين.

4- تحديد المسئولية

وقد أمر الرسول - إذا كان الناس في سفر أن يؤمروا أحدهم وإن كانوا ثلاثة حتى تحدد المسئوليات وتحقق الغايات بفعالية وإلا انقلب الأمر فوضى لا يحقق شيئا, ففي الحديث ( إذا خرج ثلاثة فى سفر فليؤمروا أحدهم)


· تطبيق الرسول لمبادئ التنظيم الإسلامي :
· في عهد الرسول

-     وقد طبق الرسول -- مبادئ التنظيم الإسلامى فى كل أعماله وقد ظهر ذلك في تنظيمه للمسلمين فى مكة والمدينة في الهجرة إلى الحبشة والهجرة إلى المدينة وبناء المسجد وإنشاء السوق التجارى فى المدينة ليمنع تحكم السوق اليهود في الاقتصاد في المدينة، وفي كتابة المصحف وكتابة المعاهدات والديون، وفي إرساله الرسائل للملوك من حوله حتى تكون الدعوة عالمية.

-      وإذا كان الرسول هو الأسوة فقد أتقن الأعمال وحسنها وأمر المسلمين بالاتقان والإحسان (والله يحب المحسنين) , فقد جعل المسلم الذي لم يتقن الصلاة أن يعيدها حتى تكون متقنة حيث قال للمسيء في صلاته (صل فإنك لم تصلى ) فاعتبره كما لم يقم بالعمل أصلا ولذلك أمره بإعادتها مع الإتقان، كما قال ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) ، (إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن) .

-    وقد أنشأ المسلمون علم التجويد وهو علم يبحث في إتقان نطق الكلمات في القرآن الكريم، فإذا كانوا قد عملوا ذلك في القراءة فهم إلى تجويد الأعمال أحوج ، فالجودة والإحسان من المبادئ العامة في جميع الأعمال فى الإسلام لأنها هى التى توصل للغايات بإحسان

-    وقد وجه الإسلام إلى التعاون والتماسك في كل الأعمال خاصة في الأزمات وقد أمر الرسول -- المسلمين بزراعة ٣٠٠ نخلة مع سلمان الفارسي - وكان ذلك ثمنا لعتقه من سيده اليهودي الذي تصور أنه يعجزه بذلك العمل الشاق فكان تعاون المسلمين سببا لكفاية العمل وسرعة العتق.

-    كما أدار عمل الفريق فى غزوة الخندق فقسم الخندق إلى مسافات متساوية حدد لكل عشرة مسافة محددة.

-     وقد كان حفر الخندق من مشورة أشار بها سلمان الفارسي وطبقها الرسول فالشورى عماد الإدارة الإسلامية، وقد نسق الرسول بين الأعمال حتى لا تتضارب وتختلف فلا تحقق الأهداف والغايات.

-    راقب الرسول الصحابة في كل أعمالهم وقيمها وحدد الأخطاء واسباب الانحرافات حتى لا يعودوا إليها فتكون عائقا عن الوصول للغايات كرقابته لجامعي الزكاة ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) ، (من كتم على غال فهو مثله) كما عين مراقبين لسوق المدينة ومكة.

-    وقد نمى الرقابة الذاتية وهى التى تتميز بها الإدارة الإسلامية فالفرد رقيب على نفسه وقد كان الصيام هو الذى نماها كما نمتها القيم التي فرضها الدين كالأمانة والصدق والوفاء والإتفان وقد تميز ديننا بالقيم (دينا قيماً) , (ذلك الدين القيم) .

·    في عهد الصحابة والولاة

-     راقب الخلفاء والولاة وأصحاب الدواوين من يلونهم واستطاعوا معرفة أسباب الإنحرافات فعالجوها بعمل أجازات للجنود للرجوع إلى أسرهم - وزيادة العطاء والأجور حتى تتناسب مع الأسعار وإنشاء إدارة للبريد لسرعة الاتصال وحسن الإدارة فحقق الغايات والأهداف بإحسان

-     وفي العصور التي تلت عصر الخلافة الرشيدة توسع الخلفاء في الدواوين فأصبحت أكثر تخصصا وأصبح هناك دواوين مركزية تخطط وتراقب وتصدر القرارات الرئيسية وترسل بها إلى الدواوين الفرعية وعين فيها أصحاب التخصص والأمانة وقد كانت الشورى هي السمة الواضحة الذي يتعامل به كل رئيس مع مرؤوسيه لما لمسوا من فوائدها الجمة.

-    وقد طبق الخلفاء الراشدين اسس الإدارة فقد قسموا العمل واختاروا أفضل من يتولى تلك الأعمال ممن يتصفون بالمهارة المتخصصة والقيم فجمعوا بين القوة والأمانة في الأعمال لذلك حققت غاياتها بإحسان ويشمل الإحسان الفرد والجماعة حتى يتحقق المستوى المأمول من الإنتاج ومن ثم يعم الالتزام بمبدأ الإحسان جميع المشاركين في العمليات وفي كافة المستويات، ويتعارض الإحسان مع الفساد لذا ركزت الإدارة على الإحسان لتسد منافذ الفساد.

-   دون الخلفاء الدواوين ( أي السجلات ) كما، مصروا الأمصار ( أي بنوا وشيدوا البلاد ) واختاروا لها الرجال الذين يناسبون كل منصب ، فالمدير المسلم يوجه مرؤوسيه بالقيم الإسلامية فيشيع جوا من الطمأنينة والثقة في نفوسهم وينمي بينهم الود والإخاء و التعاون ويوجههم إلى الاتقان والتحسين المستمر للعمل ولذلك كان اختيار المدير المناسب من أهم مهام رؤساء الأعمال.

-     خطط الخلفاء للسلم والحرب والأزمات فقد وضعوا الخطط للزراعة والصناعة والأسواق كما خططوا للحروب التي ينشرون من خلالها الدين فقد كانوا يغزون الأمم المحتلة كالعراق والشام ومصر وأفريقيا حتى يخلصوهم من المستعمر من الفرس والروم ثم يدعونهم لاختيار الدين بحرية والدليل على أنهم لم يرغموا أحدا على الدخول في الإسلام وجود الديانات الأخرى كالنصرانية واليهودية، وهم أهل الذمة ووجود الجزية دليل على وجودهم مع المسلمين وقد كانت الجزية أقل من الزكاة فلم يكن دخول الإسلام دافعا لهم حتى لا يدفعون الجزية، كما أمر عمر بعدم دفع كبار السن غير القادرين على الدفع.

-    اهتم الخلفاء بتنمية الرقابة الذاتية في نفوس الولاة والكتاب وغيرهم ولكنهم راقبوا الأعمال إما مباشرة أو ببث العيون لنقل الصورة كما هي للخلفاء، وحتى يمكنهم تقييم الأعمال فيأمروا باستمرار الولاة والأمراء وغيرهم أو يغيروهم أو يعاقبوهم بما يستحقون ثم يأمروهم بالاستمرار في المنصب، كما فعل الفاروق -- مع بعض الولاة حين أحس أنهم يخالفون المنهج ولو قليلا.

-      خطط الخلفاء الراشدون للأزمات ومن ذلك عندما استشهد عدد من القراء في حروب الردة فخاف المسلمون من ضياع القرآن فأشار عمر بن الخطاب على الخليفة أبو بكر أن يجمع القرآن وعندما استقر الرأى على ذلك عهد الصديق إلى زيد ابن ثابت  بجمعه إذ كان من كتبة الوحى في عصر الرسالة وأمر المسلمين أن يمدوه بما عندهم من الأوراق والجلود والحجارة واشترط ألا يكتبوا آية إلا بعد أن يجدوها مكتوبة وأن يشهد عليها رجلان وجمع فى مكان واحد عند أم المؤمنين حفصة وبذلك حفظ القرآن من الضياع فأصبح في صدور الرجال، ومكتوبا كله فهو آخر الكتب التي نزلت من السماء ولو ضاع فقدت الأرض اتصالها بالسماء، واستحالت الحياة.

-      وفي عام الرمادة عندما منع المطر ولم يزرع أهل المدينة نتيجة لذلك جاع الناس واستطاع الفاروق أن يلطف الأزمة بجلب الحبوب من المدن المحيطة بالمدينة ومن الأرياف وأمر بإعداد الطعام للفقراء فأكل عنده في يوم سبعة آلاف مسلم

-    وقد أمر بأكياس الدقيق الفارغة أن يصنع منها الملابس للمحتاجين حتى يصل المدد من الشام ومصر كما أرسل إلى الولاة في الأمصار يأمرهم بمده بما يحتاجه الناس محملا على الإبل والسفن حتى يضمن كثرة المدد وسرعة وصوله من مصر والشام محملة بالطعام والكساء ، وحين وصلت إلى المدينة وزعها على المحتاجين فورا حتى يسد حاجاتهم منها .

-    وقد عطل قطع يد السارق عام الرمادة ، حتى ترجع الأمور إلى حالتها الطبيعية كما لم يأخذ الزكاة في ذلك العام.

-     وقد كان الفاروق عمر -- القدوة في ذلك فلم يأكل السمن حتى انقشعت الأزمة واكل المسلمون السمن واستطاع بحسن التخطيط والاستعانة بمن حوله وبالأمصار والمتابعة المستمرة ورقابة التنفيذ الخروج من الأزمة ومحو آثارها.

-    كما خشي المسلمون من تفرق المسلمين في القراءة خاصة أن القرآن لم يكن منقوطا ولا مشكلا فشكوا إلى الخليفة عثمان رضي الله عنه فجمع الحفاظ وعلى رأسهم زيد بن ثابت الذى جمع القرآن في عصر الصديق رضى الله عنه لنسخ عدة نسخ من القرآن ليرسلها إلى الأمصار   لتكون مرجعا لهم عند الاختلاف وأمر بكتابته بلغة قريش , فكان في كل بلد نسخة منه يكتب على أساسها القرآن في كل زمان ولا يزال الرسم العثماني هو المرجع في ذلك، وبذلك حفظ القرآن وحفظ لسان المسلمين من الاختلاف الذي يؤدى إلى الخلاف فتكون كالأمم السابقة التي حرفت كتبها.

-   إن من أهم فوائد الأزمات التعلم منها والإفادة حتى لا تتكرر خاصة إذا علمنا الأسباب التي سببتها فتحاول عدم الوقوع فيها مرة أخرى خاصة

إذا كانت في مقدورنا تلافيها يسبب رجوعنا إلى الحالة الطبيعية سريعا، وإلا لا نكون قد تعلمنا من دروس الأزمات السابقة. كالأزمات الإدارية والاقتصادية ولكن إذا كانت كارثة طبيعية فلا نستطيع دفعها، ولكن يكون لدينا الاستعداد لمواجهتها وتلطيفها ومحو آثارها بسرعة كإعداد الملاجئ للسكان وغيرها مما يلطف الأزمة ويحد من حدتها.

-      وقد حاول المسلمون التخلص من الأزمات في كل عصورهم كازمة هجرة المؤمنين إلى المدينة بلا مال أو مأوى أو أزمة حريق الكوفة في عصر عمر - رضي الله عنه - وكثير من الأزمات التي حدثت في كل العصور من بعد ذلك كالأزمات الاقتصادية فى عصر المماليك أو أو الجفاف أو غيرها من الأزمات التي مرت بالمسلمين والتي تعلموها من معالجة القرآن الكريم للأزمات كأزمة مصر الاقتصادية في عصر يوسف عليه السلام أو أزمة السد أو أزمة الأمن من القبائل التي كانت تغير عليهم في عصر ذي القرنين.

-   -من ذلك ترى أن الإدارة الإسلامية لها سماتها الخاصة التي تميزت بها وأنها قد طبقت فى العصور الإسلامية المختلفة من عصر الرسالة وعصر الخلفاء الراشدين وفى الدولة الأموية والعباسية وفى الأندلس فحققت الغايات والأهداف بإحسان، سواء أكانت البيئة ثابتة أو بيئة غامضة في الأزمات حيث لا يعرف مداها أو الوقت الذي ستنتهي فيه.

-      فإنا يمكننا في ذلك العصر وفي كل العصور تطبيق مبادئها وأبعادها حتى يمكننا النهوض بالأمة وإدراك ما فاتنا ونحن حين استوردنا الثقافات المختلفة لتطبيق الإدارة تأخرنا لأنها لا تناسبنا فهي قد نشأت في بيئات مختلفة في الدين والعادات والقيم والأخلاق وهي تناسبهم ولا تناسب غيرهم، فلو عدنا لتطبيق الإدارة الإسلامية لناسبت ثقافتنا و قيمنا وعاداتنا فبهذا التناسب يحدث الاستقرار بين ما هو معتقد وما هو مطبق فتجمع الطاقات ونوجه الوجهة الصحيحة، وبذلك يمكننا تحقيق الغايات والإهداف بإحسان فنحقق صلاح دنيانا ونصل للدرجات العلى في الجنة.

الإدارة الإسلامية هي 

مجموعة من الأفراد يقودهم ويوجههم وينظمهم قائد منهم , نحو غاية مشتركة و أهم قيمهم هي العدل والشورى والتقوى , يعملون معا بروح الفريق , يتقنون الأعمال ويتعاونون معا لبلوغ الغايات عن طريق مزج العلم والمعرفة والتقنية بالمجهود البشري، يختارهم القائد من ذوى القوة والأمانة والمكنة
- ويشاورهم فى وضع الخطط قبل إصدار القرارات
- وينمي فيهم الرقابة الذاتية مع وضع ضوابط للسلوك تحكم الأداء
- و يكافئ المتميز ويعاقب المسئ،
- و يسعون معا لتحقيق الغاية المشتركة بالسلوك والقيم المستمدان من القرآن والسنة.
ما هي الثقافة ؟ الثقافة هي : القيم والعادات والتقاليد.
و كل منظمه لها تقافه تنظیمیه خاصه بها. فمثلا الثقافه السياسية تحترم العمل الجماعي .

الثقافه التنظيمية الإسلامية

فى الإسلام الإنسان له :-
أ‌- حاجات مادية تشبع بأمور مادية
ب‌-و حاجات روحية تشبع بالدين.
- الدين يقنن اشباع الإنسان للحاجات المادية ويعدل من سلوكيات الفرد وهذا من خلال الضوابط والعادات والاحكام التي تضبط سلوك الانسان من خلال الاوامر والنواهى.

س هل يقتصر دور الدين فى حياه الانسان على اشباع الجانب. الروحى فقط ؟     (X)

لا يقتصر دور الدين فى حياة الإنسان على اشباع الجانب الروحي فقط بل يقوم باشباع الجانب المادي " الحاجات المادية " عن طريق العمل وكسب الرزق وتوفير الاحتياجات من المأكل والملبس وغيره ..
وأيضا يشبع الجانب الروحي من خلال العبادات :
ومنها الصلاة والصيام , فالصلاة تعلمنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
- ويعلمنا الصيام الرقابة الذاتية .
- الحج يجتمع فيه المسلمين من كل انحاء الارض.
- والزكاة تحض على مساعدة الاخرين واجتناب الربا.

الفرق بين الرؤى , والرسالة والغايات 

- الرؤيا :- نظره مستقبليه وهى تصور يجمع ما بين الحلم والواقع وما بين الحقيقة والخيال
- و كل منظمة لها رسالة معينه تترجم الرؤيا وتحدد هوية المنظمة وشخصيتها .
* الرسالة تترجم إلى غايات
* الغايات: هي أهداف طويلة المدى تترجم الرسالة وتكون مرتبطه بعمر وتترجم الغايات الى اهداف .

العملية الإدارية

تتم من خلال ثلاث مراحل مهمة
1- التخطيط
2- التنظيم
3- الرقابة

إذن تشمل الإدارة الإسلامية :-

التخطيط والتنظيم والرقابة.
- التخطيط " التخطيط في عهد الرسول "
التخطيط : لقد خطط الرسول – صل الله عليه وسلم - لكل عمل قام به في الظروف العادية ، كخطته للهجرة للحبشة وللمدينة وكذهابه للطائف وكدعوته المشركين للإسلام ، وكعقده بيعتى العقبة مع أهل يثرب.
كما خطط الرسول - للأزمات واستطاع تخفيفها وتلطيفها وإدارتها والقضاء عليها بكفاية كالمؤاخاه بين الأوس والخزرج , والمؤاخاه بين المهاجرين والأنصار.
·حسن اختيار الرسول للأفراد وتحديد مهامهم " التنظيم في عهد الرسول "  :-
- استطاع الرسول - بحسن اختيار الأفراد وتحديد المهمات المختلفة من الوصول إلى الهدف بإحسان، فقد اختار مصعب بن عمير كاول سفير إلى المدينة لنشر الدين فيها فلم يلبث إلا قليلا حتى دخل الإسلام كل بيت فيها ، وكان يتصل به عن طريق الرسائل.
- كما اختار دار الأرقم لنشر الدعوة ، واختارها في مواجهة دار الندوة عند جبل الصفا حتى لا يشك فيها أحد إذ لم يفكروا أن المسلمين بجوارهم .
- كما اختار مكان المسجد وكان بمثابة دار الحكم يتعلم فيها المسلمون الدين ويتوحدوا فيه
- واختار كتاب التوحي وكتاب المعاهدات واختار القراء لتعليم القرآن وعقد المعاهدات وكتبت الصحيفة بينه وبين أهل المدينة من اليهود وغيرهم حتى تكون دستورا للمواطنة يرجع إليه عند الاختلاف
- كما اختار السفراء لتسليم الرسائل للملوك في الدول المحيطة.
- كما اختار قواد الجيوش، ونوابه على المدينة حين الغزو حتى يترك فيها قيادة , تقيم الصلوات وتحكم بين الناس وتقيم النظام وتثيب المحسن وتعاقب المسئ والمخطئ , وتقيم الدين حتى لا يتفرقوا فيه.
· لذلك حدد الرسول صلى الله عليه وسلم لكل فرد مهمته حتى لا تتشابك المهام ويختلفوا فيتفرقوا.

- كان الاتصال بينه وبين الصحابة مباشرا فهو يراهم في المسجد في الصلوات الخمس كما كان يتصل بمن سافر لتولى العمل في مكان آخر عن طريق الرسائل.
· أما في عهد الخلفاء الراشدون :-
- وضع الخلفاء الغايات والأهداف ورسموا الخطط والخطط البديلة في حالة الرخاء.

- كما وضعوا الخطط في أوقات الأزمات كخطة الحروب.

- و تم جمع القرآن حين استشهد كثير من القراء فخافوا ضياعه فجمعوه في مكان واحد مكتوبا على العظام والسعف والحجارة الرقيقة.

- وفي عصر عمر بن الخطاب حدثت أزمة اقتصادية سميت بعام الرمادة لم ينزل المطر ولم يتمكنوا من الزراعة فعطل الزكاة في ذلك العام.

- واستعان عمر بمن حوله من المدن لجلب الدقيق، ثم استعان بالأمصار في مصر والشام لإرسال الطعام والكساء فأرسلوا إليه القوافل بالدقيق والسمن والملابس كما أرسلوا السفن في البحر الأحمر محملة بالطعام والكساء كإنقاذ سريع لإنها أسرع من القوافل .

· وتنطلق الإدارة الإسلامية من توجيهات القرآن والسنة التي تناسب الفطرة السليمة والتي تدعو إلى العمل الجماعي المنظم والذى يجمع الطاقات ويوجهها إلى تحقيق الغاية المشتركة.

- ولكي تتحقق الأهداف بفعالية ينبغي الانخراط في العمل الجماعي , ولا يمكن الاستفادة من العمل الجماعي إلا بالتنظيم فتتحدد الأهداف والغايات .

- وتقسم الأعمال وتصدر القرارات وتوضع الخطط .

- أما بالنسبة للتنظيم :-
- فديننا الإسلامى هو الذي وضع ووضح الأسس السليمة للتنظيم فقد وضح القرآن الغاية من كل عمل قال تعالى " إنَّا جَعَلنا ما على الأرض زِينَةَ لَهَا لِنَبْلُوهُمْ أَيُّهُمْ احسن عملا " قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - كما حدد للصلاة أوقاتا محددة (إن الصلاة كانت على المؤمِنِينَ كِتاباً قوقوتا) .
- وأوجب الوقوف في صفوف منظمة متراصة خلف الإمام في صلاة الجماعة.
- كما نظم الوقوف في صفوف في الحروب وكان نظاما مستحدثا لم تعرفه العرب وكان أحد أسباب النصر في بدر (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ في سبيله متفاً كَأَنَّهُم بُنْيَانَ قَرْضُومن)
- كما جعل الشورى وسيلة لدعم القرارات لاشتراك عدة عقول فيها ووسيلة للاتصال بين الأفراد والقيادة وبين الأفراد وبعضهم، كما تسبب رفع الروح المعنوية وزيادة تماسك التنظيم , قال تعالى " وشاورهم في الأمر " قال تعالى : " وأمرهم شورى بينهم ".

- وقد كان الرسول – صل الله عليه وسلم - أكثر الناس مشورة لأصحابه رغم استغنائه عنها بالوحي ولكنه قدوة للمسلمين.
- بالنسبة للرقابة في الإسلام
- وضع الرسول أسس الرقابة، وتنمية الرقابة الذاتية وهى أفضل أنواع الرقابة وأقلها تكلفة وأكثرها فاعلية.

· راقب الرسول - الصحابة في كل أعمالهم وقيمها وحدد الأخطاء واسباب الانحرافات حتى لا يعودوا إليها فتكون عالقا عن الوصول للغايات.

- كرقابته لجامعي الزكاة (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله)

- (من كتم على غال فهو مثله) والمعنى من أخذ من الغنيمة سرا قبل قسمتها فهو مثل الغال أى السارق

- كما عين مراقبين لسوق المدينة ومكة.

- وقد نمى الرقابة الذاتية وهى التى تتميز بها الإدارة الإسلامية, فالفرد رقيب على نفسه وقد كان الصيام هو الذى نماها كما نمتها القيم التي فرضها الدين كالأمانة والصدق والوفاء والإتقان وقد تميز ديننا بالقيم (دينا قيما) ، (ذلك الدين القيم).

- رقابة الخلفاء والولاة من يولونهم " العاملين "
راقب الخلفاء والولاة وأصحاب الدواوين من يلونهم واستطاعوا معرفة أسباب الإنحرافات فعالجوها بعمل أجازات للجنود للرجوع إلى أسرهم وزيادة العطاء والأجور حتى تتناسب مع الأسعار و إنشاء إدارة للبريد لسرعة الاتصال وحسن الإدارة فحقق الغايات والأهداف بإحسان.

- وفى العصور التي تلت عصر الخلافة الرشيدة توسع الخلفاء في الدواوين فأصبحت أكثر تخصصا وأصبح هناك دواوين مركزية تخطط وتراقب وتصدر القرارات الرئيسية وترسل بها إلى الدواوين الفرعية وعين فيها أصحاب التخصص والأمانة وقد كانت الشورى هي السمة الواضحة الذي يتعامل به كل رئيس مع مرؤوسيه لما لمسوا من فوائدها الجمة والكثيرة .

-وقد طبق الخلفاء الراشدين اسس الإدارة ، فقد قسموا العمل واختاروا أفضل من يتولى تلك الأعمال ممن يتصفون بالمهارة المتخصصة والقيم فجمعوا بين القوة والأمانة في الأعمال لذلك حققت غاياتها بإحسان

- ويشمل الإحسان الفرد والجماعة حتى يتحقق المستوى المأمول من الإنتاج ومن ثم يعم الالتزام بمبدأ الإحسان جميع المشاركين في العمليات وفي كافة المستويات، ويتعارض الإحسان مع الفساد لذا ركزت الإدارة على الإحسان لتسلم منافذ الفساد.

- و دوَّن الخلفاء الدواوين ، كما مصروا الأمصار أي بنوها وشيدوها , واختاروا لها الرجال الذين يناسبون كل منصب .

- فالمدير المسلم يوجه مرءوسيه بالقيم الإسلامية فيشيع جوا من الطمأنينة والثقة في نفوسهم وينمي بينهم الود والإخاء والتعاون ويوجههم إلى الاتقان والتحسين المستمر للعمل ولذلك كان اختيار المدير المناسب من أهم مهام رؤساء الأعمال.

· خطط الخلفاء للسلم والحرب والأزمات فقد وضعوا الخطط للزراعة والصناعة والأسواق كما خططوا للحروب التي ينشرون من خلالها الدين , فقد كانوا يغزون الأمم المحتلة كالعراق والشام ومصر وأفريقيا حتى يخلصوهم من المستعمر من الفرس والروم ثم يدعونهم لاختيار الدين بحرية، والدليل على أنهم لم يرغموا أحدا على الدخول في الإسلام وجود الديانات الأخرى كالنصرانية واليهودية ، وهم أهل الذمة ووجود الجزية دليل على وجودهم مع المسلمين وقد كانت الجزية أقل من الزكاة فلم يكن دخول الإسلام دافعا لهم حتى لا يدفعون الجزية.

· كما أمر عمر بعدم دفع كبار السن غير القادرين على الدفع .

· اهتم الخلفاء بتنمية الرقابة الذاتية في نفوس الولاة والكتاب وغيرهم ولكنهم راقبوا الأعمال إما مباشرة أو بيث العيون لنقل الصورة كما هي للخلفاء، وحتى يمكنهم تقييم الأعمال فيأمروا باستمرار الولاة والأمراء وغيرهم أو يغيروهم أو يعاقبوهم بما يستحقون ثم يأمروهم بالاستمرار في المنصب، كما فعل الفاروق -- مع بعض الولاة حين أحس أنهم يخالفون المنهج ولو قليلا.

· خطط الخلفاء الراشدون للأزمات 
ومن ذلك عندما استشهد عدد من القراء في حروب الردة فخاف المسلمون من ضياع القرآن فأشار عمر بن الخطاب, على الخليفة أن يجمع القرآن وعندما استقر الرأى على ذلك عهد الصديق - إلى زيد ابن ثابت - بجمعه إذ كان من كتبة الوحي في عصر الرسالة وأمر المسلمين أن يمدوه بما عندهم من الأوراق والجلود والحجارة واشترط ألا يكتبوا آية إلا بعد أن يجدوها مكتوبة وأن عليها رجلان وجمع في مكان واحد عند أم المؤمنين حفصة و حفظ القرآن من الضياع فأصبح في صدور الرجال، ومكتوبا كله آخر الكتب التي نزلت من السماء ولو ضاع فقدت الأرض اتصالها بالسماء ، واستحالت الحياة.

- وفي عام الرمادة عندما منع المطر ولم يزرع أهل المدينة نتيجة ذلك جاع الناس واستطاع الفاروق أن يلطف الأزمة بجلب الحبوب من المدن المحيطة بالمدينة ومن الأرياف وأمر بإعداد الطعام للفقراء فأكل عنده في يوم سبعة آلاف مسلم .

- وقد أمر بأكياس الدقيق الفارغة أن يصنع منها الملابس للمحتاجين حتى يصل المدد من الشام ومصر كما أرسل إلى الولاة في الأمصار يأمرهم بعده بما يحتاجه الناس محملا على الإبل والسفن حتى يضمن كثرة المدد وسرعة وصوله من مصر والشام محملة بالطعام والكساء وحين وصلت إلى المدينة وزعها على المحتاجين فورا حتى يسد حاجاتهم منها . وقد عطل قطع يد السارق عالم الرمادة ، حتى ترجع الأمور إلى حالتها الطبيعية كما لم يأخذ الزكاة في ذلك العام.

- وقد كان الفاروق عمر - القدوة في ذلك فلم يأكل السمن حتى تقشعت الأزمة واكل المسلمون السمن واستطاع بحسن التخطيط والاستعانة بمن حوله وبالأمصار والمتابعة المستمرة ورقابة التنفيذ الخروج من الأزمة ومحو آثارها.

- كما خشي المسلمون من تفرق المسلمين في القراءة خاصة أن القرآن لم يكن منقوطا ولا مشكلا فشكوا إلى الخليفة عثمان رضي الله عنه فجمع الحفاظ وعلى رأسهم زيد بن ثابت الذي جمع القرآن في عصر الصديق رضي الله عنه النسخ عدة نسخ من القرآن ليرسلها إلى الأمصار .

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu